أسطورة ُ الضعف ِ وضعف ِالأسطورة

بكر زواهرة | القدس

لم يَعد للأساطير ِأقنعةٌ من أهازيج البشر

سقطت عن مَعاني البحر أوهام ُالسراب

فليس لها من شاطيء القلبِ شيء

وصارت الأرض ُ ترقص وحدها

في ساحةِ الصمت العجيب

كانت جيوش ُ القتل تسلبها

الهدوء

سقط المحارب في حفرة للخوف

وطعنة اللامرئي

سيفٌ من الجوع في صدر الحجر

سقط المحارب عن سلاح الموت

وعن أكذوبة المجد المدجج بالدماء

هنا وهناك

إختفى وجه الضحية عن هجمة الليل ِالعجوز

تعطلت الطائرات

وليس لها تفاحة من شجر الشعوب

وليس لها خمر من دالية القلوب

سوى انها تأكل قشرة الصدأ المفاجيء كالوباء

كانت قريبا تلوث

رئة السماء

وتدخن سجادة الغيم الجميلة

وتشعل زرقة السقف الفسيح بهذا

الضجيج المريض

الطائرات واخواتهن

انتحار بصرخة طفل يروض شبح الموت الرهيب

سقط الذين يقولون نحن مرايا الله

وحراس أبواب الجنان

سقطوا جميعا ولم يبق سوى الصوفي يدافع بالدعاء

وقوة الطب تهرع بالدواء

كان التجول الممنوع يمشي في دمي

ويحمل الزيتون ترياق الألم

أسطورة الضعف تكبر

فوق ضعف الأساطير القديمة

وآثار نيرون

ألف نيرون يجلسون الآن على أرائك من دموع الأمهات

ويلعنون مسيرة النيران في حرق السلام

ما يقوله اللامرئي فينا

كم كرر التاريخ أمرا

كي نحاسب الخطوات عن نزف الطريق

حياتنا عطشى لفطرتها السليمةِ

من سيرثي الأرض

والأرض فارغة

من فضة الأوقات ومن ساعات الحداد

من يعترف بالضعف ؟

لا أحد يقول

“أنا”

في غير شكلها الجاهز للسقوط

أيها اللامرئي

هل يرجع العالم المفقود

قبل الموت

أم ان النهاية لن تنتظر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى