أرجوحة الدلال
هيام جابر / سوريا
يا من غيرت مواعيد فصولي….
اتذكر حين ملكتُ الليل…
و ملكتك الضوء…
كانت عيناك ارجوحة دلالي
و بعمق البحر كان قلبك..
استحمت به كل الفصول..
اتذكر الربيع بداخلنا..
وبرد الخارج يحسدنا!
كم تحولتً لمطر…
استباح عري شفاهي..
وتتسربلَ بانفاسي عبق عشق…
اتذكر كم غرفت لي اقمارا
و صنعتها لي تيجانا..
لنلهو ونتمرد على أسر الزمان …
أحببت فيك نفٰسي
و لكأنك أعدتَ
ما تقطْع من نفسي..
و كلُ الحكايات بيننا…
وشمتْ سطوح الماء
حتى ملأت البحار…
واغترف منها العشاق..
شمة سوسن تشفي الروح
يا من غيرتَ فصولي
روحي ما تزال…
عالقة بين شباك حبك…
و قوارب حنيني
تضل كل المرافئ…
فلا مرفأ لها سوى عينيك
توغل بحنبني
فقد حرثت لك عمري..
دع جذور ذكراك…
تتشابك بداخلي.
انت ألوان الفرح في فصولي.
وانت سلاف تعتق بي حتى
اترعت العمر بهجة ذكريات.