أدب

شاهد واقرأ واستمع الشاعرة الأردنية جمانة الطراونة في السفارة العراقية

قصائد في حب العراق وعمان وعبدالرزاق الربيعي

 

(1) إنّ العراقَ شريكُ اللوحِ في قدمٍ

يفوحُ بالعطرِ إن قلتُ “العراقُ” فمي
فهل أُلامُ إذا أجريتُ فيه دمي؟!

***
وهل أُلامُ وما في الأرضِ عاشقةٌ
أنّ “العراق” حبيبي ، قِبلتي،حرمي؟!

***
بقيتُ من دون حبٍّ غيرَ آبهةٍ
حتّى أتاني نداءَ الحقِّ أن أقمي

***
صدّقتُ قلبي وسلّمتُ القرارَ لهُ
فقال: بالحبِّ بعدَ اللهِ فاعتصمي!

***
يا للعراقِ عظيماً في تواضعهِ
وحلمهِ بادخَ الأخلاقِ والقيمِ

***
إنّ العراقَ شريكُ اللوحِ في قدمٍ
وكان يدري بما يوحى إلى القلمِ

***
لولا إليهِ أشقُّ الدربَ في أنَفٍ
لقلتُ زلّتْ/ على ما نلتُهُ/ قدمي

***
ولو كتبتُ قريضاً لا يزيّنُهُ
وسْمُ العراقِ لما أحْسستُ بالعِظَمِ

***
أنا العراقيّةُ الأولى بعاطفتي
فما التفاخرُ بالأنسابِ مِنْ شيمي

***
وفيهِ أهلي إذا ما  قمتُ داعيةً
لبّتْ (نعيمُ) فنعم الوصلُ للرحمِ

(2)لـ(عُمانَ) تبتدعُ الحياةُ زفافا

نفرتْ إليكِ المفرداتُ خفافا
فلمن سواكِ أنمّقُ الأوصافا

***
يا أوّلَ الدّنيا وآخرَها معاً
منكِ ابتدأتُ وما انتهيتُ طوافا

***
والموتُ لم يترك بلاداً حيّةً
لـ(عُمانَ) تبتدعُ الحياةُ زفافا

***
فعلى السواءِ حكمتُ بَينَ قصائدي
كِي أجمعَ الأخلافَ والأسلافا

***

يا آخرَ العنقودِ في عينِ الرؤى
من أيّ نونٍ شئتِ أُولدُ كافا

***
يا شوكةَ الميزانِ في الزّمنِ الّذي
ما عاد يعرفُ أهلُهُ الإنصافا

***
يا بنتَ مَنْ حملوا البلادَ مشاعلاً
وتوعّدوا بالمُعصراتِ قطافا

***
فعُمانُ فاتحةُ الكتابِ قرأتُها
عشراً ليقرأَ غيريَ الأحقافا

***
غادرتُ عَمّانَ الحبيبةِ أرتجي
مِنْ شَدّةٍ في مِيمِها إرهافا

***
فأضمُّ منها العينَ ضمّةَ مُتعبٍ
لو شمَّ ريحَ عُمانهِ لتعافى

(3) إلى ابن روحي الشاعر عبد الرزاق الربيعي

عشقتُكَ مرتينِ وما أكتفيتُ
كأنّي مِنْ نهايتِكَ أبتديتُ

***
لِتُصْبِحَ عالَمي غادرتُ ذاتي
إليكَ وبي على نفسي انطويتُ

***
” أحبّكَ ” لم تَعُدْ تُشفي غليلي
كما كانتْ فعفوكَ إن بكيتُ

***
أحاولُ بالقصيدةِ أنْ أُوكنّي
فلا يخلوْ من التصريحِ بيتُ

***
على قلبي استويتَ وأنتَ أهلٌ
لتملِكَهُ فلو أنّي استويتُ

***
رأيتُكَ قبلَ هذا ملءَ عيني
متى قلْ لي وأين بكَ التقيتُ ؟!

***
تآلفتِ القلوبُ وفزتُ كوني
بنارِ النظرةِ الأولى أكتويتُ

***
أُقيمُكَ كالصلاةِ فأنتَ فرضٌ
ونافلةٌ وأعني ما نويتُ

***
بوجهِكَ في المرايا يا ابنَ روحي
إذا طالعتُها دوني أحتفيتُ

***
يراكَ الناظرون إليّ حتّى
ظننتُ بأنّني فيكَ اختفيتُ

***
رميتُكَ إذْ رميتُ فدارَ سهمي
عليّ فما رميتُكَ إذْ رميتُ

***
لأبعدِ نَجْمةٍ سأمدُّ كفي
وأقطِفُها فبالحبِّ ارتقيتُ

***
ومن عينيكَ أشربُ ألفَ كأسٍ
من الشعرِ  الزلالِ وما ارتويتُ

***
تُؤَرِقُني وموجُ الشوقِ عاتٍ
حبيبي هل بدأتُ أم انتهيتُ ؟!

***
أُخيفُكَ أم أخافُكَ لستُ أدري
وكيف عليّ مِنْكَ بكَ أحتميتُ ؟!

***
فأنتَ أنا ولستَ هُنا لتأبى 
تموتُ معي وتحيا إن حييتُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى