كوفيدا – يس وي كان

أريج سعود | سوريا

لا تجازِفْ بِك !

و إنْ خاطرْتَ ؛ عقِّمْ خيبَتَكَ بعدَ القراءة

هذا النّصُّ ، مَليءٌ بالصّورِ العاهرةِ ، أو العابرة

فالضّحايا أعدادٌ زائدةٌ

بريءٌ منهم حُسنُ الحظِّ

المدنُ مملّة

خاويةٌ تهذي بخطْواتِ الموت

و رغيفُ الفقراء تبرّأََ مِن منجلِهِ

يتقيّأهم في أوَّلِ جوع

و أمّا السّياسيّونَ ، قذرون !

لطّخَهم سوءُ الفطرة

 

صاحت امرأةٌ رفضتْ أن تلدَ اليومَ

حتّى يركُلَها جنّيُ المخاضِ التّعسُّفيّ :

” لا أريدُ طفلي !

قدْ يكونُ بطعمِ نصفِ دجاجةٍ تناولتُها في رأسِ السّنة

احتفالاً بقدومِهِ

فيأكلَهُ جَشعُ السّاقطينَ

قبلَ أن يكملَ عامَهُ الأوّلَ “

فلْتلديهِ في وطنٍ موبوءٍ

ظاهرُهُ موتٌ

باطنُهُ ما ظهرَ

 

حقيقتُنا كشفَتْها البشريّةُ جمعاء

تُنكرُها البشريّةُ جمعاء

شعبٌ يُكنّي نفسَهُ ب * نعم نقدرُ *

هوَ ذيلُ العجزِ

مفصّلُه مُختصرا

حتّى صارتْ أجسادُنا أيادٍ تحتاجُ مُطهّراً مُرَكَّزاً

منَ العُزلة المدوَّرَة

ننتظرُ بفارغِ الوَعي . .أرقاماً مغشوشة

وَ واجبَنا التّالي

فكيفَ نطهّرُ أرواحاً ، تتسربَلُ جشعاً

ممزوجاً بالفُجْرِ ؟

أن تفتكَ إنسانيَّتُنا بالإنسانِ

هي أرحَمُ جوائِحِنا فُجرا

 

عشتار!

آنَ لكِ أن تستأصِلي رحمَكِ المجفّفَ

وَ تكنسي عن جسدِكِ يابسَ النِّطاف

و لتفِضْ جرُّتُكِ بكاراتٍ

على حيواتِنا القذرة

 

لمْ يتبدَّلْ حالُ الحجْرِ

قدْ أجّلْتُ نهاياتِ الكُتبِ

فأتى حظرُ التّجوالِ ، ليتمَّ عليَّ مَهمّاتي

في أنْ أحيا

صداعٌ في الكلماتِ غيرِ المعربة

التهابٌ في مفاصلِ الجُملِ الرّديئة

و اختناقٌ في العين

يا ربّ

لي صلاةٌ على الأقلّ

صلاتانِ على الأكثر

هذا جنونُ القدرة ..

 

سنُبْقي نورَ الشُّرْفَةِ

حتّى عودةِ آخرِنَا دونَ يدٍ

فليخبِرْهُ آخرُ ناجٍ قبلَه

أنْ يطفئَ ذكْرانا

و يخلدَ للنّومِ قريرَ الذّاكرةِ

و ليشطبْ من تاريخٍ سيخطُّهُ للرّبِّ التّالي

الإنسان :

مُفرَدَةٌ موجِعَةٌ مجرِمةٌ مُبتكرة ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى