أمامَكِ أرقى باعتذاري

الشاعر الفلسطيني أشرف حشيش

 

‏لعل الذي تلقون في كل خطوةٍ

من الخوف قد كان احتمالَ مؤامرة !!

 

وما كان بالحسبان أنّ جنونَها

سيفلتُ مثلَ الماءِ عندَ المغامرة

 

‏رضيتُم غضبتم فالحياةُ قصيرةٌ

سيفنى فقيرُ الحال يفنى القياصرة

 

ولن أستفزّ العينَ حُزنا لأنني

أطمئنُ نفسي دون أي مُهاترة

 

وبي رغبةٌ في وصل كلِّ أحبَّتي

ولٰكنْ بهذا الوضعِ أخشى المخاطرة

 

سأبقى حبيسَ الوقتِ رهنَ دفاتري

وشعري ، فما بي حاجة لمفاخرة

 

‏وتبقى بوجداني الحدائقُ كلما

تنادي ألبّيها بدون مُجاهرة

 

ففي خاطر المشتاق والله جولةٌ

ب(دُورا) و (رام الله ) و (أرض السواحرة)

 

‏لغور (أريحا) كنتُ أعقدُ نيّتي

ولكنّ (كورونا) اللعينةَ كافرة

 

فأبدي اعتذاريْ للبلادِ وأهلِها

عساها لأعذاريْ الأحاسيسُ عاذرة

 

‏على أعينِ الحراسِ ظلّت محابري

تبوحُ بأنفاسِ الورودِ المحاصرة

 

وأرسلتُ أشعاريْ لطلّتها بلا

عتابِ عيونٍ أو غرورِ مكابرة

 

‏غيارى على أرضٍ تُوَحِّدُ أهلَها

روابطُ ودٍّ ليسَ فيها منافرة

 

وعزّزتُ في نفسي الشموخَ لغايتي

إلى حدّ أنْ أرقى صروحَ العباقرة

 

وما ضقتُ ، والنسيانُ حاولَ عابثا

ولكنّ تاريخيْ وفيُّ المذاكرة

 

فأغلى الذي أهواهُ حفظُ تراثِه

وأقصى الذي أرجو أردُّ مَفاخرَهْ

 

أمامك أرقى باعتذاري إذا ارتقوا

ببُعد.. فإني لا أطيقُ المغادرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى