ليالي الشّهرزاد
ناهد بدران | سوريا – لندن
و ألتقينا ..!
بانتظارِ الصّبحِ كنّا
نرسمُ الأحلامَ وعداً من لجينِ
في ليالي الشّهرزادِ …
فوقَ أكتافِ الحكاية
ومضةٌ كمْ أرهقتْ آياتِ
فجرٍ في مدادي …!!
تهربُ الأيّامُ منّا
شارداتٍ … بينَ أحضانِ التّمنّي …
دونَ زادِ …
ارتدي ليلي وشاحاً فوقَ أكتافٍ
تناجيْ ..
نجمُكَ الهيمانُ غيّاً ..
يصلُبُ الأنفاسَ منّي ..
حينَ يبدو ظلّ طيفٍ
بعيونٍ كالزّنادِ …
أطلقتْ في الرّوحِ نظرة
أيقظَتْ -ناري- براكينُ الجوى
من عمقِ وادي …
كمْ لبثنا …؟
في براحٍ لم نشأ أن نفتديها
رغمَ حبٍّ أثمرتْ جنّاتهُ بين الأيادي
و استفاضَ النّورُ فينا يسترُ العوراتِ
في ثوبِ السّوادِ
تلكَ أشواقٌ على مدّ الرّؤى .. عزْفُ النّوى
تلكَ شهقاتُ الأسى بين الوهادِ ..
و انكساراتٌ على جيدِ القصيدِ
في ليالٍ
كم و كم كانت ستسمو ..؟؟
لو شفى الضّوءُ ثآليلَ الرّمادِ .