لو أن قلبي حجر
مراد السوداني | رئيس اتحاد الكتاب الفلسطينيين
لو أن قلبي تأخّر عن حلمه
لقلَدتكِ الياسمينَ المرصَّعَ بالنجمةِ الشاردةْ
وألبستكِ البرَّ مكتملاً باشتعالاتِ خضرتهِ
وغبت عن الوعيِ فيكِ
***
لو أنَّ خلاخيلكِ الساحراتِ هيَّجنَ عرسَ الربيعِ
لفاضتْ علينا المروجُ بما رحبتْ من طيوبٍ
وبخُّورِ مريم ..
والأقحوانِ البهيِّ كيما أغنِّيكِ
***
لو ملتُ نحو زيتونةٍ في الغناءِ القصيِّ
ونبَّهتُ حقل السفرجلِ من نومهِ
لملتُ عليكِ بما فيَّ من خفة الغيمِ
وزيَّنتُ جيدكِ بالكهرمان يضيءُ لياليكِ
***
لو أنَّ داليةً قطَّرتْ ريقها في يديكِ
لأثملتِ أيلَ الجبالِ
ودوَّختني مثلَ أميرِ الصعاليكِ
لكي أتهجى معانيكِ
***
لو أنَّ قلبي حجرْ
وليلي يجرُّ عباءتهُ المرمريةَ مبتلَّةً
في ظلالِ القمرْ
لطرتُ إليكِ بكل جموحي
وجموي الشهيِّ
وأصعَدتُكِ القلبَ والشهقة الوارفةْ
في قُبلةٍ خاطفةْ
لو
أنَّ
قلبي
حجرْ.