هذي أَنا

عمار عبد الباقي العمري | العراق

هذي أَنا : بَحرٌ تَنفَّسَ سَوسنا
قالت ، وضحكتُها احتوتني بالسَنا

وأَنا الحياةُ ، كما انتظَرتَ ، خُرافَةٌ
وَأَنا المَصيرُ لعاشِقي ، وأَنا الدُنا

وأَنا الطبيعةُ حيثُ نَيسانُ انتقى
للمَشرِقَينَ وِلادَةً أَومَسكنا

الثَغرُ ، من فَجرِ الانوثةِ ، كانَ لي
والرَبُّ في زوجِ العُيونِ تَفَنَّنا

أَحمي بِقُبَّعَةِ الغِوايةِ فِتنَتي
أَخشى الحَسودةَ أَنَّ تُجَنَّ وتَسخَنا

والشَمسُ من بُرجِ الحنينِ تُجيبُها
نِلتِ الأَمانَ ، فأَنتِ مِنّي ، يا أَنا

وَدَعَتْ لها بالحُبِّ يَملأُ روحَها
والكونُ ، من وَلَهٍ عليها ، أَمَّنا

غجريتي العنقاءُ ، يا حُلماً صَحا
أَيُّ الأَساطيرِ استفاقتْ بيننا

ما بالُ قلبيَ ، عنكِ ، يسأَلُ نَفسَهُ
مِن أَولِ المشوارِ فيكِ تَجَنَّنا

أَلِأَنَّ وَجهَكِ للعَليلِ سلامةٌ
يكفي ابتسامُهُ أَنْ يكونَ مُسَكِّنا

أم أَنَّ حِضنكِ نَشوَةٌ لا تنتهي
يغفو الشتاءُ على انفعالِهِ أَزمُنا

أَم في الحواجِبِ طَلسَمٌ يُغري بِها
كم راقني فيها الغِنى والمُنحنى

خلّي دَليلَكِ عن هَوايَ يَدُلَّكِ
كَم قد تَسرَّبَ بالعُروقِ وما دَنا

فكأَنما الحُبُّ انتصارٌ عادِلٌ
عَبْرَ المسافاتِ ، استباحَ قُلوبَنا

هل أنتِ مينائي الأَخير ، بِكِ انتهى
بَحرُ الضَياعِ ، وأَقبلتْ فيكِ المُنى

اليأسُ نحو المستحيلِ يقودُنا
فتفاءلي ولتُشركيني المُمكِنا

أَملي انتظارٌ يَقتفيكِ كطائِرٍ
كي تمنحيني في حنانِكِ مَوطِنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى