أدب
غربة قاحلة
ريناس إنجيم | ليبيا
بداخلي غربة قاحلة
تمارس طقوس الزوابع والعواصف..
تعكر صفو غيومي
تجلس على كرسي حياتي
رجلا على رجل
تراقص فوضى أفكاري
وترتشف هدوئي
تدخن سيجارة اغترابي
و تنفث سمومها في وجهي اليتيم .
تصبغ جدران ضحكاتي
بـ أصوات ذاكرتي الحزينة..
تقيد خيالي بسلاسل هلامية
وأقفال زجاجية
ذات أرقام بوهيمية
وطلاسم فرعونية
أظنني اعتدتها
وتلذذت بحديث وحدتها
الأبكم شيئا فشيئا
وراقني اغترابي في غربتها .
ربما يوما ما
سـأبحث عن سجن آخر
أكثر ضجيجا
بلا أبواب
و روح لطيفة أقبلها برغبة
وكتف أسند عليه
ما تبقى عمري
و ربما هاتف يحمل رنة مختلفة
معلق في نهايته حروف لاتينية
تحمل شفرة لـ حياة مترفة
لكنني بالتأكيد
و لن أتخلى عن غربتي
التي أوتني عندما تخلى الجميع عني..
و سأحملها معي في ذاكرتي
أينما وليت وجهي.