أدب

لوحة فنية

ريم العبدلي | ليبيا

بمعرض الفنون التشكلية المزدحم بالحضور ، برقت لوحة فنية معبرة، تمتلك قدرة كبيرة أن تهز جبلا من الحزن؛ ليقع قلبي أسيرا لتلك الوحة وكأنى بحاجة ملحه إليها.

انشق حينها قلبي كطفلة صغيرة أبعدتها الأيام عن حلم طفولتها،
ارتجف قلبي من شدة الخوف وأنا أنظر إلى سعر تلك اللوحة؛ فكل مافي محفظتي لا يكفي لشرائها،
وإذا برجل طويل القامة يحمل بيديه قارورة مياه، ينظر إلى اللوحة بشغف، فانهرت من البكاء ،حاولت أن أخفي اللوحة ورائى، فتح القارورة وهو ينظر إلىّ والحزن يكاد يقتلني، يعطيني المياه وإذا بي أصرخ في وجهه بصوت عالٍ:«إنها لوحتي» ، انتزع تلك اللوحة من على الحائط ليقول: أعلم أنها لوحتك ،فكيف تكون لغيرك؟!

التقطها مسرعة من بين يديه؛ خوفا من وقوعها في يد شخص آخر؛ فتلك الوحة تحمل صورة أمي التي اشتقت إليها كثيرا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى