سَيَدْنو إِلَيْنا النَّصْرُ بَعَدَ الْهَزائِمِ
عبد الصمد الصغير | المغرب
كـأَنِّـي أَجُـرُّ اللَّـيْـلَ بَيْـنَ النًَـوائِـمِ
لِصُـبْـحٍ بَـعيـدٍ مـا تَـجَـلّى لِـهائِـمِ
///
كَـأَنِّـي مُـرورُ الشَّـمْسِ لَيْـلاً لِبُرْهَـةٍ
لِتَـبْـدُو عَـلامـاتٌ وَ إِثْـرٌ لِلْـقَـوائِـمِ
///
كَأَنِّي بِساطُ الرِّيحِ في إِثْرِهِ الْهَـوى
وَ ريحِي دُخانٌ مِنْ تَـوالِي الْهَـزائِمِ
///
سَـأَغْفُـو قَـليـلاً رَيْـثَما يَنْـجَلي لَـنا
قِـناعٌ ، وَ أَلْـوانٌ ، وَ تَبْـدو مَعَـالِـمِي
///
سَأَرْمي بَصيصَ الضَّوْءِ في أَيِّ عَتْمَةٍ
وَ أَُبْدي ظَـلاماً مِثْـلَ ظُـهْرِ السَّمـائِمِ
///
سَأَبْني قُصُوراً بَيْنَ حَـرْفٍ وَ حِبْـرِهِ
وَ أَنْسى كَـلامـاً فيهِ تَكْـبُو عَزائِـمِي
///
سَـأُهْـديكِ حُبّاً حينَ يَتْلُـو قَصائِـداً
يُناجِيكِ حَصْراً … كَيْ يَفُكَّ تَمائِمِي
///
سَيَعْفو عَلَيْنا رَبُّنا .. بَعْدَ مِحْـنَةٍ
وَ يَدْنو إِلَيْنا النَّصْرُ بَعْدَ الْهَزائِمِ
///
وَصَدْري جُماعُ الْمَلْحَماتِ الَّتي رَوَتْ
دِمـاءً لِأَرْضٍ … لَـمْ تَـعُـدْ لِلْـبَهـائـمِ
///
يَعودُ بَهاءُ الْأُمْنِـياتِ .. اسْتَـبَدَّني
بِحُلْمٍ تُنادِيني .. وَ فيها مَغارِمِي
///
فَكَيْفَ أَشوفُ الْهارِباتِ وَ قَدْ لَـوَتْ
تِباعاً .. لِأَجْيالٍ تِباعِ الْقَـوائِمِ
///
لَقَدْ غُصْتُ في سَطْحِ الْحَياةِ وَعُمْقِها
بِـحـاراً مَـراراً … تَـنْـتَـهي بِـالْعَـوائِـمِ
///
رُجُـوعاً بِـذاتي … مـا رَأَيْـتُ عَـلامَـةً
وَ نَبْشاً بِأَسْرارِ الْوَرى وَ الْعَمائِـمِ
///
وَ قَدْ قُمْتُ مِنْ بَيْنِ الْعِظاتِ وَ أَهْلِـها
فَصِـرْتُ الَّذي يَشْكُـو ضَياعَ الْمَعالِـمِ
///
أَرانـي ، إِذا أَبْصَـرْتُ لامِـعَ حِكْـمَـةٍ
إِذا الضَّوْءُ يُلْقَى في غَيابِ الدَهائِمِ
///
أَرَى النّاسَ في عَيْنٍ تُريها مَطامِعاً
وَ يَسْلُبُها الرُّؤْيا .. نِداءُ الْغَنائِمِ
///
أَرانا بِخَيْرٍ .. حَيْثُما تَخْتَفي الْأَنا
لِنْـنْهي هُبُـوبَ النَّـفْـسِ بَيْـنَ الْهَمائِـمِ
///
أَراني كَـأُفُـقٍ … نُطْـقُهُ حِكْـمَةٌ لَـنا
وَ أَنِّي مُرورُ الشَّمْسِ فَوْقَ الْعَوالِمِ
///
وَ عِنْـدَ الْهَـوى ما فاتَـنِي غَـيْرُ مَوْعِـدٍ
سَـيُـدني إِلَيْـنا النَّصْـرَ بَـعْدَ الْهَـزائِـمِ