خطيب
تركي عامر| فلسطين
John William Godward (1861-1922)
طَلَبُوهُ لِيَخْطُبَ ذاتَ مَساءْ،
فِي مَأْتَمِ جارِيَةٍ لِصَغِيرِ الأمَراءْ.
تِلِفُونُهُ خارِجَ تَغْطِيَةِ الدُّنْيا.
فِي البَيْتِ أفادُوا أنَّهُ مَفْقُودٌ.
بَحَثُوا فِي كُلِّ مَكانٍ.
لَمْ يَجِدُوا شَيْئًا.
نَهَرَتْهُمْ كاهِنَةٌ شَمْطاءْ:
لا تَبْتَئِسُوا!، فَلْنَبْحَثْ
فِي عُمْقِ الصَّحْراءْ!
ذَهَبُوا. ضَرَبُوا.
نَبَشُوا كُلَّ الأنْحاءْ.
وَجَدُوهُ “عَلَى” مَقْهًى،
ثَمِلًا. وَبِلا خَجَلٍ،
يَتَغَزَّلُ بِٱمْرَأَةٍ حَسْناءْ.
سَأَلُوا: مَنْ هٰذِي؟
قالَ عَلَى عَجَلٍ:
مُلْ.. مُلْهِمَةٌ مُتَطَوِّعَةٌ
لِلْمُبْتَدِئِينَ. فَصاحَتْ،
قائِدَةُ الدَّوْرِيَّةِ: تَبًّا!،
لَسْتَ بِمُبْتَدِئٍ. لَمْ يُرْبَكْ.
قالَ: أرَسِّبُ نَفْسِي،
كَيْ أتَقَوَّى فِي الإنْشاءْ.
ضَحِكُوا حَتَّى بَرَكُوا:
لا أكْذَبَ مِنْ جِنْسِ الشُّعَراءْ!