شعريّة الصورة في شعر عبد الرزّاق الربيعي.. برسالة ماجستير بجامعة نزوى
جامعة نزوى – سلطنة عُمان | خاص
تمّت، بجامعة نزوى مناقشة رسالة طالب الماجستير أحمد بن سعيد البحري حملت عنوان” شعرية الصورة في شعر عبد الرزّاق الربيعي” وتكوّنت لجنة المناقشة من:أ.د. عبد المجيد بنجلالي رئيسا،د. مريم البادية عضوا،د.زاهر الغسيني مناقشا خارجيا، بإشراف د. عبد الرحمن زايد قيوش، تعالج الدراسة عناصر تحقيق شِعْرِية الصُورة وتجلياتها في النص الشعري عند عبد الرزاق الربيعي، ومن خلال المنهج البنيوي وجهت الدراسة حوارا مباشرا مع نصوص شِعْرِية مختلفة مختارة من تجربة الربيعي الشِعْرِية، الممتدة من الثمانينيات، إلى آخر مجموعة شِعْرِية نشرها سنة (2021م)، وشادت مستوى نظريا تضمن مجموعة مفاهيم نقدية لتلقي وتحليل نصوص الشاعر.
وبعد المناقشة اجتمعت اللجنة وقرّرت منح الطالب درجة الماجستير بتقدير جيد جدا.
جدير بالذكر أن خطة البحث من مقدمة حول الشعرية في النقد الأدبي، وثلاثة فصول وخاتمة، أوضح تمهيد البحث مصطلحي الشِعْرِية وشِعْرِية الصُورة، وتطورهما، قديما وحديثا، والمصطلحات المناظرة لهما، وطريقة معالجة النقاد، من خلال إيراد أقوال وأمثلة لآراء فلاسفة، ونظريات لغويين قدامى، غربية وعربية، ومقارنتها بنظريات نقاد حداثيين ومعاصرين، وإبراز نقاط الالتقاء والاختلاف، بين النظريات القديمة والحديثة.
عالج البحث في الفصل الأول مستويات شِعْرِية الصُورة لدى الربيعي، من خلال ثلاثة مباحث: المبحث الأول: المستوى التركيبي، والمبحث الثاني: المستوى الإيقاعي، والمبحث الثالث: المستوى الدلالي، فالأول: تناولت فيه الإسناد وعلاقاته في الجملة الفعلية والاسمية، والتعريف (التحديد) ودوره في رسم الصورة، ونوعين من طرق الربط بين الصور: العطف والتجاوز، وتناولت في المبحث الثاني: شكلين من الإيقاع، الأول: الإيقاع الخارجي المتمثل في التكرار، سواء بالحرف أو المفردة أوالتركيب، والإيقاع الداخلي المتمثل في الإيقاع المتمايز والإيقاع المتواصل، وطرق إيراد الشاعر لدوالهما، سلبا وإيجابا، وتناولت في المبحث الثالث: مستويات الانزياح، فتجلت في ثلاثة أنواع حسب درجة تلقي النص: المستوى القريب، والمستوى المتوسط، والمستوى البعيد.
تطرق الفصل الثاني إلى شِعْرِية أنماط الصُورة، وورد في ثلاثة مباحث، المبحث الأول: شِعْرِية الصورة الحسية، والمبحث الثاني: شِعْرِية الصورة الرمزية، والمبحث الثالث: شِعْرِية المشاهد المتعددة، فالأول؛ عالجت فيه شِعرية الحواس الخمس بأنواعها: (البصرية/السمعية/الشمية/اللمسية/التذوقية)، والثاني؛ شِعْرِية الصورة الرمزية من خلال مصادر الرمز عند الربيعي (الديني/التاريخي/الطبيعي)، والثالث؛ شِعْرِية أنماط المشاهد المتعددة، تطرقت فيه إلى أربعة أنواع: شِعْرِية الصورة المتنامية، وشِعْرِية الصورة الذهنية، وشِعْرِية الصورة الشبكية، وأخيرا شِعْرِية الصورة السريالية.
أما الفصل الثالث؛ انتقلت فيه من شعرية التركيب إلى شِعْرِية التلقي، فوسمته بسمات شِعْرِية الصورة لدى عبد الرزاق الربيعي، وجاء في ثلاثة مباحث، المبحث الأول:زاوية الشاعر، تطرقت فيه ثلاث سمات:المفارقة،والأنسة،والتداعي الشعوري، والمبحث الثاني: زاوية النص الشِعْري، تطرقت فيه ست سمات، الوحدة العضوية للصور، والجدة، والغموض الشفاف، والتكثيف، والتفاعل النصي، والثنائيات الضدية، والمبحث الثالث:زاوية المتلقي، تطرقت إلى أربع سمات:التوصيل،والإيحاء،والكشف، والإدهاش بنوعيه التشويه والاستحالة.