يا سيد الوجد المعّبأ بالشرود

منى النجم | العراق

قيوده تحاصر روحها بالرغبة 

تحاصر كلّها المطعون بالخرس

هي وما أدراك ما هي

تارة تجدها كدرب تنام على شاطئيه الأماني والجروح

ولن تبوح

فدعْ عنك التجنّي

على تلك الملاحة التي تاهت على جروف الهوى

والنوى.

وتارة تتمرد فيها الأنثى التي تسكنها

الطفلة التي لا تكبر بها

إذا ما أردت قتل الطموح فيها

فدعْ التمنّي

لن تعود

يا سيد الوجد المعّبأ بالشرود

وتخاف ناب الدهر

من أسر الهوى

امقتها القيد

فدع عنك احتكارها

وإدعاء الحب في ثوب أسار

إنها ترفض حبا جاء في زيّ انتحار

ربما صوت بأنغام الحنين

سوف يهديها إليك

بيديك.

فاكسر القيد المقيت

علّها تشفق ياهذا عليك

أو تعود

ربما سوف تعود

حبها والعهد لا يهوى الخمود

إنها صوت حمام وهديله

روحها جدا عليلة

والهوى المكنون في داخلها

مثل المسافات الطويلة

ذاب في داخلها روحا بروح

فورة  صاخبة ذاك الجنون

حيث أسراب المنى

كونها المملوء من وحي السكون

كم يناديك فدع عنك التمنّي

وامنح القلب يقينا

إنها تهوى طيوف العتق

لا الأسر ولا تلك السجون

فاكسر القيد لتلقاها وتلقاك .. هناك

وعلى بر الخيالات  الأمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى