“وثيقة مركز المرأة” بالأمم المتحدة مخطط عالمي للقضاء على الإسلام
د. طارق محمد حامد | أكاديمي مصري
جاءت بنود وثيقة مركز المرأة بالأمم المتحدة التي تمت مناقشتها في الجلسة 75 للأمم المتحدة والتي هي الآن لدى كبار العلماء بالأزهر للحكم والتى طالبت بــ الآتي:
أولا : إطلاق الحريات الجنسية للفتيات والشابات.
ثانيا: ضرورة إرشاد الفتيات إلى كيفية ممارسة الجنس خارج مؤسسة الأسرة .
ثالثا: حق البنات في أن توزع عليهن حبوب منع الحمل لمن ترغب منهن في عدم الحمل.
رابعا : الاعتراف بحقوق الشواذ {الرجل مع الرجل والمرأة مع المرأة}
خامسا: منح الزوجة الحق في أن تشتكي زوجها بتهمة الاغتصاب أو التحرش.
سادسا: الاقتسام التام للأدوار داخل الأسرة بين الرجل والمرأة مثل الإنفاق ورعاية الأطفال
سابعا : إلغاء تعدد الزوجات.
ثامنا: إلغاء عدة المرأة .
تاسعا: إلغاء ولاية الرجل وقوامته.
عاشرا: إلغاء المهر المستحق للمرأة .
حادي عشر: السماح للمسلمة بالزواج من غير المسلمين.
ثاني عشر: جعل سلطة التطليق للقضاء وليس للرجل الزوج
ثالث عشر: في حال الطلاق يتم اقتسام كل الممتلكات التى تخص الزوج.
هذه وثيقة الأمم المتحدة لصيانة المرأة والأسرة والمجتمع؟!
في تصوري أن هذا هو مشروع إلحادي سافر لهدم دين و حضارة و قيم و ثوابت الإسلام من قبل أجنحة المكر المتربصة بنا نحن المسلمين و ذلك من منذ فجر الإسلام و لكنها ازدادت ضرباتها حدة في هذا العصر الحديث وكانت سجالا ، تارة من وراء ستار و تارة تطل علينا بوجهها الكالح و تضربنا بقبضاتها القوية الظاهرة تارة وبأيدي نخبة من بني جلدتنا تارة أخرى.
و هذه الحرب الضروس علي استئصال شأفة الدين و إبادة خضرائه تمثلت في هذه الوثيقة في أبشع صورها لهدم مؤسسة الأسرة المسلمة و هدم أركان المجتمع الإسلامي و ثوابت الدين و من ثم القضاء علي الأمة وهي قديمة حديثة وقد وردت مثل هذه البنود في بروتوكولات حكماء صهيون من استخدام المرأة في هدم المجتمعات العربية و الإسلامية باستغلالها في نشر السفور و التبرج و الميوعة بين أوساط و طبقات المجتمع، كذلك استغلال ما يسمي بالفن في التغلغل داخل محيط الأسرة و الوصول إلى كل طفل و شاب و امرأة ورجل لترسيخ القيم الدونية و هدم العقيدة و القيم و الثوابت الإسلامية و ذلك بشكل متدرج من خلال أفلام الكرتون التي تدعو إلى الانحلال الخلقي و الدعوة إلي المثلية الجنسية بشتي صورها و أشكالها القبيحة و لكنها تفعل ذلك من خلال دس السم في العسل فلا ينفض المجتمع الأسري من أمام شاشات التلفاز أو الهواتف الذكية المحمولة و اللوحية إلا و قد أشربوا هذه المفاهيم و هذه القيم الدونية و أهدرت في نفوسهم قيم العقيدة و الأخلاق الحميدة التي أقرتها الأديان و الأعراف المعتبرة.
لكن الموجة في هذه الأثناء عالية عاتية تجرف في طريقها كالسيل كل در و خير و إن لم نحسب لها حسابها ونغوص في أعماق اللباب وندع القشور البراقة التي تغلف هذه المصطلحات الفاسدة بدعوي التمدين و التحضر و التحرر من هذه المصطلحات التي صدعنا بها الغرب و أدرجها من مفردات حضارته التي تبدو متماسكة و هي قد أصيبت بالتكلس القيمي و داء الهشاشة الخلقي و بعد أن ذاقوا مرارة النتاج النكد من خلال تفعيل بنود هذه الوثيقة لديهم علي مدار عقود مضت و أدت إلي الانحلال الأخلاقي و تفكك الأسرة و المجتمع و ازديادمعدلات الانتحار و الإجهاض و قلة معدلات الذكور و الشباب و انتحاء المجتمع نحو الكهولة و الشيخوخة و الإنحدار في أزقة الحضارة كما قال ربنا سبحانه وتعالى ﴿حُنَفاءَ لِلَّهِ غَيرَ مُشرِكينَ بِهِ وَمَن يُشرِك بِاللَّهِ فَكَأَنَّما خَرَّ مِنَ السَّماءِ فَتَخطَفُهُ الطَّيرُ أَو تَهوي بِهِ الرّيحُ في مَكانٍ سَحيقٍ﴾ [الحج: 31]
فتهاوت أركان حضارتهم المزعومة بالرغم من التقدم و الترقي التقني وكذلك يريدون أن يفعلوا بنا هذه الأفاعيل.
لذلك يجب إعداد العدة والتخطيط لمجابهة هذا المخطط الشيطاني الماسوني العالمي للقضاء على ديننا الحنيف و معتقداتنا المقدسة وقيمنا و أخلاقنا الإسلامية فإذا وجدنا خيرا فلنحمد الله علي هذا الخير و إذا وجدنا غير ذلك فلا نلومن إلا أنفسنا
(من خاف أدلج و من أدلج بلغ المنزل) و في الصباح يحمد القوم السري.