غرام
سائد أبو عبيد | فلسطين
سأَظَلُّ مَرأىً لي
فما أَنِسَ الرُّؤى إِلايَ
تمهرُ في غزالتِها رؤايَ
مُعَطَّرًا بالأقحوانِ مشيتُ
صِرتُ نبِيَّها
طوَّفتُها في نشوةِ الملقى
وشذَّبتُ الخيالَ المُورِقًا بالخوفِ
أُملي للمكانِ وللزَّمانِ بأَنْ يمُدَّ مآمِنًا لحبيبتي
ضبَّبتُ خوفَكِ بالعبيرِ
تركتُ للنَّجوى اقتفاءَ اللوزِ
يا بيضاءُ قومي في سريرِ الشَّوقِ
وانهدلي مقامًا مِنْ غرامْ
نغمٌ يحلُّ ستائرَ الليلِ المعبَّئِ بالضَّياعْ
مثلي حضاراتٌ تموتُ
فأَرِّخيني نبضَكِ العالي
أَشُفُّ قصيدةً تغتالُ جندَ الخوفِ مِنْ لغتي
فأَعبرُ نحو صدرِكِ للأَمامْ
عطرُ الكرومِ سرائِري
أَزَليَّةُ الأشواقِ
تأْخذُنا كسوسنتينِ عنْ وجعِ التأَمُّلِ!
كيفَ للنشوانِ
أنْ يصفَ الهَيامْ!