جواز سفر

عمرو البطا | مصر – الجيزة

 

وأحلَى حَيَاةٍ:

هِي المَوْتُ فِي حضنِكِ الدافئِ

هِي المَوجُ؛

يعبرُ كلَّ البِحارِ

ليَفنَى عَلَى صَفحَةِ الشَّاطِئِ

وَيَنحَلُّ عِقْدي،

وَأَنسَابُ فِيكِ

كَطَيفٍ مِنَ الطين واللُّؤْلُؤِ

وَأحلَى حَيَاةٍ:

إِذَا مَا أَسيرُ إِلَيْكِ/ إليَّ

بِلَا شيء، إِلَّا إِزَارٍ رقيقْ

وَيَخْطُو عَلَى قَدَميَّ الطريقْ!

وَأُبصِرُ فِيكِ الرُّؤَى،

وَيَذُوبُ المدَى،

وَتَعُودُ النِّهَايَةُ للمبدإِِ!

*

تَغَرَّبتُ عَنكِ،

وَقَد كُنتُ يَومًا أكاد أُلامِسُ سَقفَ الوجودْ!

فَأَخلَدتُ لِلأرضِ،

خِفتُ الرَّحِيلَ وَرَاءَ الحدودْ

وقَد كنتُ يَومًا:

شُعَاعًا تَفَتَّقَ مِنْكِ،

وَيَمضِي إِلَيكِ،

وَمَاءَ وَضُوء عَلَى وَجنَتَيكِ.

إِذَا ما التقينا، أذُوبُ

عَلَى راحتيْكِ،

وَأُخلقُ عندَ اكتِمَالِ الفناءْ

وأَبكي، وأبكِي

وَأُصبِحُ في كلِّ حَبَّةِ رَملٍ.

فَأمسَيْتُ بَعدَكِ:

جِسْمًا، ولَحمًا..

وقَلبا خواءْ!

وَأَحمِلُ ذاتي هُنا: فِي جوازِ السفرْ

فَإني- وَحَسبُ-” جَوَازُ سَفرْ”

وفي خَانَةِ اسمي:

” هباءْ “!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى