خطوتان تقطعهما أمريكا لتنقذ نفسها من السقوط

د. أفنان القاسم | جامعة السوربون – باريس

الخطوة الأولى

انسحاب إسرائيل من كل الأراضي التي احتلتها عام 67، قيام الدولة الفلسطينية على الضفة الغربية وقطاع غزة يتبعه قيام مملكة الأردن وفلسطين أنا عليها ملكًا، انتشار الجيش الأردني على الضفة الشرقية لنهر الأردن، انتشار الجيش المصري في سيناء على حدود القطاع، انتشار الجيش الإسرائيلي في أراضيه المتاخمة للعمق الفلسطيني، الدولة الفلسطينية مثلها مثل دولة بنما منزوعة السلاح… القدس تبقى موحدة، القدس الشرقية عاصمة فلسطين، القدس الشرقية والقدس الغربية عاصمة إسرائيل، يهود القدس الشرقية جنسية مزدوجة مثلهم مثل يهود المستوطنات، أماكن العبادة يديرها العابدون من كل دين أنفسهم تحت حماية حرسي الملكي، ومثلما للمسيحيين فاتيكانهم في روما سيكون للمسلمين فاتيكانهم في مكة والمدينة ولليهود فاتيكانهم في القدس، قصري الملكي مقره القدس الشرقية، الإدارة الفلسطينية تبقى في رام الله… اللاجئون الفلسطينيون يكون تعويضهم بسخاء تعويض شرطه المثل الشعبي “مطرح ما ترزق إلزق” حتى في إسرائيل نفسها على شاكلة الاتحاد الأوروبي… تشكيل أربع حكومات محلية لمملكة الأردن وفلسطين، للأردن للضفة للقطاع للمستوطنات عليها حكومة مركزية كما هو الحال في مملكة الإنجليز، الفترة الانتقالية لمدة أقصاها عام تتم خلالها كتابة الدستور العلماني، تأسيس منظمات المجتمع المدني الخاصة بالانتخابات حسب ورقتي “الديمقراطية الجديدة”، إجراء الانتخابات ثم انتخاب النواب لرئيس الدولة الفلسطينية (منصب فخري) ولرئيس الحكومة المركزية لمملكة الأردن وفلسطين (منصب فعلي) بتزكية وضمان ملكها وملكة الأردن إيمان بنت عبد الله ورئيس فلسطين، و… أنهينا النزاع الفلسطيني_الإسرائيلي بخمس دقائق! (انظر ملفاتي حول الموضوع خاصة الملف “معاهدة باريس”)

الخطوة الثانية

الربيعات العربية الهادئة تحت قيادتي تطرد كل الحكام العرب بدون محاكمة، تبقى الأنظمة القديمة لمدة أقصاها عام تتم خلالها كتابة الدستور العلماني، تأسيس منظمات المجتمع المدني الخاصة بالانتخابات حسب ورقتي “الديمقراطية الجديدة”، اجراء الانتخابات ثم انتخاب النواب لرئيس الدولة ورئيس الحكومة دولةً أو لرئيس الحكومة مملكةً، تجميع الشرق الأوسط في فضاءات اقتصادية عربية وإثنية ترتبط ارتباطًا عضويًا وبنيويًا بالاقتصاد الأمريكي: المغرب العربي (المغرب الصحراء الغربية موريتانيا الجزائر تونس ليبيا) المشرق العربي (مصر السودان الصومال سوريا العراق الأردن فلسطين) جزيرة العرب (السعودية دويلات الخليج عُمان اليمن) المشرق اليهودي (إسرائيل) المشرق الكردي (كوردستان) المشرق التركي (تركيا) المشرق الفارسي (إيران) المشرق الأقصى (أفغانستان والدويلات المجاورة) و… جعلنا من مناطق النفوذ الأمريكي العسكرية والجغرافية قوة اقتصادية واستثمارية هائلة ترفد الاقتصاد الأمريكي (باي باي صين!) وذلك بملء نقص الإنتاج، بملء خزائن الاحتياطي الفدرالي، بملء الهوة الهائلة المهددة للحضارة الغربية بالسقوط الناجمة عن حتمية التغيير الذي تفرضه التكنولوجيا بأدوات جديدة (الأنظمة الديمقراطية المتقدمة) والكف عن المراوحة في الزمن القديم البائد بأدوات قديمة بائدة (الأنظمة الدكتاتورية المتخلفة)، إضافة إلى ما تتكبده أمريكا من خسائر في مواقع نفوذها الجيوسياسية (إسرائيل أكبر أكبر خسائرها)، إذ مردوداتها فيها أقل بكثير من نفقاتها، هذا ما وقع للإمبراطوريتين الفرنسية والإنجليزية اللتين تخلتا عن كل شيء بعد فوات الأوان، بعد السقوط التراجيدي، بينما يبقى لأمريكا هذا الهامش الذي تستطيع معي (مع أداتي التنفيذية الكونية “رينبو” انظر ملفاتي) الانطلاق منه إلى مرحلة جديدة راقية زاهية مزهرة مزدهرة من حضارتها.

ملاحظة هامة: قيادتي للربيعات العربية الهادئة هي القوة الكامنة لمشروعي السلمي، فيكون “تحييد” المزايدين والديماغوجيين والمتعنتين، وذلك بتجاوز الالتفاف الشعبي من حولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى