علق السماء.. مهداة للشيخ المكرم محمد بن عبد الله الخليلي

هلال السيابي | شعار عماني ودبلوماسي سابق


أتراه قد علق السماء هياما
بنجومها واري الزناد غراما

///

تخذ المجرة منزلا لجياده
والخافقين لجنده أهراما

///

حتى بدا بين الكواكب كالضحى
متبلجا متألقا بساما

///

راعته بالزهو المدلٌّ فراعها
بالساجعات بلابلا وحماما

///

وصبته آيات البيان شواردا
تأبى سوى أنغامه أنغاما

///

جدد من البيض الملاح كريمة
برقت بكفيه الغداة سهاما

///

جاءته إرثا من أبيه وجده
سورا تجل بلاغة ونظاما

///

فواحة بشذى العبير كأنما
حمل النسيم من الجنان سلاما

///

فإذا بعرف الخلد نفح بيانه
أو ما شممتم بالأثير خزامى!

///

وكأنما صفو البيان بكفه
نهر يسيل سحائبا وغماما!

///

ما كان ذاك بمحض أرث، والهوى
إرث، ولكن صال فيه وحامى

///

هذي ربوع الضاد تشهد أنه
علم يزاحم باسمه الأعلاما

///

وكفاه فخرا أن تكون بإرثه
شهب السماء، فمن أعز مقاما!

///

فإذا رنا نحو السماء بطرفه
هاج الفؤاد به هوى وغراما

///

فهناك بين نجومها من آله
من جل في ملكوتها وتسامى

///

فلتسأل الفيحاء عن كبرائه
تخبرك عنه الزهو والإعظاما

///

وكذلك الفيحاء قد ظفرت به
بعد الأئمة من ذويه إماما

///

يبني الجديد على عتيق روائه
ويسير في تجديده مقداما

///

ما كاد والده يغيب عن الرؤى
حتى بدا متألقا بساما

///

يعلى بكفيه البيان منارة
ويزيح عن وجه الضحى الإظلاما

///

يا ابن الأئمة من خروص جئتني
بخريدة لا تقبل الأوهاما

///

أندى على الأكباد من ضرب اللمى
وأعز جيدا في العيون وهاما

///

لكنها جاءت إلي وموقفي
ناب، وعزمي لم يعد عزٌاما

///

أتنوٌر البرق الملح وانثني
منه معنًٌى لا أحيرٌ كلاما

///

قد زلزلت مني الخطوب تصبٌُري
وأبت على قلبي الغداة ذماما

///

فالأرض بالوطن الكبير سبية
تبكي وتنعي الجند والاقواما

///

و بنو الرماح السمهرية نوٌم
تحت الثرى صٌمٌَا به ورماما

///

والآهلون: مطبع أو خاذل
وكفاك بالتطبيق ثمة ذاما

///

ولربما شهد الزمان تحالفا
أخزى، وأنتن ريحة وخصاما

///

ياللأسى أين الشهامة والإبا
أم كل ذلك بات ثَمٌَ حطاما

///

وغدا بنو الأحرار تحت نصالهم
هملا يراع من العدى ويتامى

///

يا ابن الأهلة والمدى بك مورق
عجبا، وشعرك يبعث الإلهاما

///

هيا إلى الإسلام تسطع شمسه
فلقد غدا وضح النهار مضاما

///

هيا إلى القرآن نرفع بنده
فالظالمون تعمدوا الإجراما

///

هيا لدعم المسلمين جميعهم
ليعود فل المجرمين حطاما

///

هيا لمجد عمان صفا واحدا
كالسابقين الأكرمين كراما

///

هيا إلى الفيحاء يورق عودها
لتسيل شعرا نابضا ونظاما

///

فالعبقرية شانها طول المدى
والضاد ديدنها هوى وهياما

///

أمحمد يا ابن الأهلة هذه
جامي وقاك الله دوني الجاما

///

أشربتها صرفا وبت أحثها
كاسا فكأسا، قرقفا ومداما

///

حتى مللت من الكؤوس وملني
كأسي، فمن للكأس إذ يترامى

///

فلكم أفضٌُ الختم عن مكنونها
رباه فاجعل لي الجميل ختاما

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى