لو أنّ فِرعوْنَ
د. عز الدّين أبو ميزر | فلسطين
لَو أنّ فِرعوْنَ لَاقَى يَومَ أنْْ وَرَدَا
مَنْ رَدّهُ عًن حِياضِ الكِبْرِ مَا وَرَدَا
///
وَمَا طَغَى وَعَلَا فِي الأرضِ ثُمّ مَضَى
كَالسّيفِ فَوقَ رِقابِ النّاسِ مُنجَرِدَا
///
أو قَالَ قَولتَهُ والكِبرُ يَملؤُهُ
وبئْسَ قَولٌ بهِ عن غَيرهِ آنْفَرَدَا
///
يَا أيّها النّاسُ إنّي ربّكُمْ وأرَى
مَا لَا تَرَوْنَ وهَذا الخَلقُ لِي سَجَدَا
///
ومَا عَلِمتُ لَكُم ربّاً سِوايَ يُرى
وإنّ لِي مُلكُ مِصرِِ خالصََا أبَدَا
///
ومَا أريكُمْ سِوى ما أرتئيهِ لَكُمْ
وَهَل رآى الحَقَّ يومََا مِثلُهُ وهَدَى
///
كَذَا الفَرَاعِينُ أيّاََ كَانَ شَكْلُهُمُ
طَريقُهم واحدٌ إنْ غارَ أوْ نَجَدَا
///
أمّا الشّعوبُ فإمّا أنّهُم تَبَعٌ
وفاسِدونَ عَلى أعقابِ مَنْ فَسَدَا
///
أوْ أنّهُم أُنُفٌ يَسمُو الإباءُ بِهِمْ
ومثلُهُمْ عزّتِ الأرحَامُ أنْ تَلِدَا