الإعلامي كمال معوض حلّ ضيفًا على برنامج سنوات التكوين في القاهرة الكبرى
القاهرة | خاص
استضاف برنامج “سنوات التكوين” الذي يقدمه الإعلامي حسين الناظر مساء الخميس، على موجات إذاعة القاهرة الكبرى الإعلامي القدير كمال معوض؛ كبير المذيعين بإذاعة القاهرة الكبرى السابق.
يتناول الحوار أهمية وأثر سنوات التكوين في تشكيل فكر ووجدان وثقافة الإنسان، مستعرضًا نشأته وسنوات الطفولة حيث ولد في 22 يوليو عام 1956م، في قرية ميت عوام بمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية في أسرة متوسطة، وذاق اليتم وهو في الثانية من عمره، فقامت الأم بالدورين معًا، حيث عكفت على تربية أطفالها واهبة حياتها لهم وهي دون الثلاثين، مصرة على تعليم أبنائها الأربعة بمساندة خاله هلال، رغم التحديات والصعوبات التي واجهتها، مشيرًا إلى أثر اليتم في حياته حيث تعلم الكثير من الدروس أهمها المسؤولية والاعتماد على النفس.
ويتحدث “معوض”عن سنواته الأولى في قرية “ميت عوام” والأثر الذي تركته في التكوين، حيث التحق بكتاب القرية ليتعلم مبادئ القراءة والكتابة، ويحفظ القرآن الكريم، ، ما أكسبه فصاحة وطلاقة اللسان، وهو ما حكم عمله الإذاعي بإتقانه مهارات اللغة العربية، كما يتحدث عن دور مدرسة “ميت عوام الابتدائيةوأثر معلمي المرحلة الابتدائية في التكوين العلمي والثقافي، حيث يتذكر مدى الإخلاص والتفاني من المعلمين، وحرصهم على تحصيل تلاميذهم للعلم ودفعهم للتفوق الدراسي، وتشجيع التلاميذ المتفوقين، حيث كان من أوائل الشهادة الإبتدائية.
ويروي “معوض” دور مدرسة “ميت علي الإعدادية، ودور الأنشطة الطلابية والإذاعة المدرسية في تكوين شخصيته، حيث كان يقرأ نشرة الأخبار يوميًا في الإذاعة المدرسية، ما جعله مدركًا للأحداث الثورية والسياسية الهامة في مصر والعالم، وتأثره بثورة يوليو، وحبه للرئيس جمال عبدالناصر.
ويروي الإذاعي كمال معوض قصة تفوقه في الثانوية العامة، وحصوله على منحة التفوق طوال دراسته الجامعية، والتحاقه بكلية الإعلام جامعة القاهرة عام 1975م؛ وخوضه أول اختبارات من نوعها للقبول بقسم الإذاعة والتليفزيون، وتأثره بكبار الأساتذة والمفكرين والإعلاميين الذين تتلمذ على يديهم في كلية الإعلام، مثل د. عبدالملك عودة؛ عميد الكلية، ود. عبد الصبور شاهين، ود. جيهان رشتي؛ رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بالكلية، ود. إيمان خليفة، ود. محمد علي العويني، والفنان الكبير عبدالوارث عسر الذي دربهم على فن الألقاء والأداء المسرحي، وكبار الإذاعيين مثل: جلال معوض، وصبري سلامة، وعبدالعال هنيدي، وفاروق شوشة، وتأثره بالإذاعي الكبير حمدي الكنيسي الذي تدرب معه في الإذاعة بمبنى ماسبيرو من خلال برنامج “قصاقيص”.
ويتحدث “معوض” عن قصة التحاقه بالعمل الإذاعي تحقيقًا لحلمه، والتحاقه بإذاعة وسط الدلتا وإذاعة القاهرة الكبرى، وتأثره بكبار الأساتذة والإذاعيين الذين عمل معهم، وفي مقدمتهم الأستاذة آمال العناني، وقصة تأسيسه لقسم الإعلام البيئي، وعمل أول مجلة بيئية في الإذاعة المصرية، واختياره مدربًا في الإعلام التنموي من قبل مؤسسة فريدريش نومن، ولتفقه تم اختياره للسفر إلى ألمانيا للاطلاع على تجربة الإذاعة الألمانية، إلى جانب فوزه بجائزة أفضل برنامج إذاعي في مجال البيئة من قبل وزارة البيئة، وترشيحه للسفر في دورة تدريبية بفنلندا، للاطلاع على التجربة الفنلندية المميزة في مجال الإدارة البيئية وتدوير المخلفات.