جديد الأديب السور د. موسى عباس.. هداليش وقصص أخرى
عَمَان | الأردن
تصدر قريبا في العاصمة الأردنية عمَّان المجموعة القصصية الجديدة للأديب السوري موسى رحوم عباس تحمل عنوان (هداليش … وقصص أخرى) وذلك عن دار فضاءات للنشر في عمَّان، ومنشورات أوتار في(186) صفحة من القطع المتوسط، وتضمنت ( 25) خمسا وعشرين قصة قصيرة إضافة إلى مقدمة وخاتمة، الرسوم الداخلية ولوحة الغلاف مهداة من النحات والتشكيلي السوري حسن حمام، حمل غلافها مقاطع من مقدمة المجموعة التي كتبها الأكاديمي والروائي اليمني البروفيسور حبيب عبد الرب سروري، ومما جاء فيها:
” المجموعة القصصية التي بين يديك، عزيزي القارئ، تغوصُ في الأحشاء الدامية للوجع الذي نعيشه كلّنا اليوم، والوجع السُّوري على نحو خاص.
مؤثرة، كثيفة، جميلة، شديدة الإيحاء والرغبة في ابتكار جديدٍ أدبيٍّ لرسم وسرد هذا الوجع…
مجموعة قصصية تضطرم فيها أوجاع الهويات المغدورة التي يطاردها قهر الظلم في المطارات، وإن غادرت مدينة الرقَّة السُّورية إلى « حي باربيس » بباريس، بل وإن امتزجت هويتها بهوية جديدة من أمريكا الجنوبية…
لا مكان في عالم الهويات واللغة المغدورة لضابط إيقاع في فرقة أوركسترا: هو « طبّال » في أعين المجتمع، إلا إذا حُذِفت كلمة «إيقاع» ليصير «ضابطا»، مبجّلا بطبيعة الحال. هو « الحارس الذي يقف بيننا وظلّنا »، إن لم يكن هو الظلّ نفسه! …
هذه المجموعة يحتاجُ القارئ إلى ربط أحزمة قلبه غالبا عند قراءتها…”
تتناول قصص المجموعة التأثير غير المادي للتراجيديا السورية، وتتبع مصائر السوريين الذين أنهكتهم ثنائية داخل/ خارج البلاد، وحالات التشظي العميق في وجدان ضحايا هذه الحرب المستعرة من أكثر من عشر سنوات، في محاولة الجمع بين الفني وشروطه، والعمق في المعالجة في إطار إنساني بعيد عن المباشرة والشعاراتية، والجدير ذكره أن هذه المجموعة تأتي بعد مجموعتيه القصصيتين السَّابقتين باللغة العربية (بروق، 2015) و (العبور إلى مَدْين، 2021) وباللغة الإنكليزية في الولايات المتحدة (قرنفل أبيض، 2022) بترجمة الأستاذ الدكتور موسى الحالول والدكتورة سناء الظاهر؛ ليتابع الأديب عباس مسيرته الأدبية متعددة الأصوات في الرواية والقصة القصيرة والشعر والمقالة …، محاولة أخرى على طريق طويل وشاق وفيه بعض المتعة والرضا أحيانا.