أدب

ذاكرة

شعر: سامية ياسين
فِي اَلذَّاكِرَةِ صَبَّارٌ وتين
وبينَ أَصَابِعِي
مَزْرُوعَةٌ حِطِّين

نَبَتَتْ قُلُوبُبنا وَأَيْنَعَتْ
كُرُومٌ فِي جِنِين
القلبُ مِحْرَابُ
سَجَّادَةُ صَلَاتي
قُدْسِ اَلْقِدِّيسِين

مَا مِنْ أَحَدٍ هُوَ اَلْأَحَدُ
لَا اَلنَّاهِيَةَ وَلَا اَلنّافيةَ
تُهجِّرُ مَسَاكِنَ اَلْيَمَامِ
فعَلَى جَبِينِ بَيْتِنَا
طَوَّق مِنَ اَلْحَنِينِ

اَلْمَسْجِدُ وَالْقِبَابِ
فِي كُلِّ شِبْرٍ رَاسِخَةٍ
تُطِلُّ اَلْأَعْنَاقُ
مِنْ كُلِّ زَاوِيَةٍ
وَتَعَانَقَ شَمْسُ اَلْوُجُودِ
وَمَلَامحُ أجدادي
مَكْتُوبَةٌ
عَلَى صَدْرِ اَلسِّنِين

أَنَا اَلْعَرَبِيُّ سَرْمَدِيّ
دَمي مِنْ فُلٍ
وَلَحْمِي مِنْ طِين
نَمَا بِحَبْلِ اَلسُّرّةِ
تَبَرْعُمَ فِلَسْطِينَ

جُذُورِي تَمْتَدُّ
مِنْ اَلْمَهْدِ إِلَى اَللَّحْدِ
وَتَنْبِضُ ذَاكِرَةُ اَلْعَوْدَةِ فِي اَلْوَتِينْ

… وَطَنِي أَشْعَارٌوَبَلَابلٌ
تَزْدَانُ بِالْقَوَافِي
عَلَى خَاصِرَةِ اَلْبَسَاتِينِ

وَتُعْلِنُ الحريةَ
أَزْهَارُ اَلْجُلَّنَار وَيَتَرَاقَص ُ
اَلْحُبُّ بِذَاكِرَةِ فِلَسْطِينَ

رَوَّضُ اَشِيَاقِي فِي
ذَاكَ اَلْمَدَى
يَنْتَظِرُ اَلْبَدْرَ يَسْطَعُ
وَيُغْلِقُ جَفْنَ اَلدُّجَى
يضيءُ سَنا اَلْحُلْمِ
وَيُضَمِّدُ اَلْأَنِين

لَا مَحَال
رَائِحَةُ اَلزَّعْتَرِ
وَحِجَارَةُ اَلْأُمَوِيِّينَ
وَالْفَاطِمِيِّينَ
تَنْطِقُ بِعَبَقِ اَلزَّيْزَفُونِ …
فَهْم عَابِرُونَ فِي زَمَنِ اَلْغَائِبِينَ ….!!!

فلنا الماضي
ولنا الحاضر
عائدون عائدونَ عائدون
ما دامَ
التّاريخُ محفورًا
بنصرِ صلاح ِالدّين …..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى