تجاعيد الماء (33) .. رسائل لم تكتب له 3

سوسن صالحة أحمد | كاتبة وشاعرة سورية تقيم في كندا

هل تذكر؟ !

لطالما كنت أزرع الورد، أترك الأصيص على مسافة الوردي من الزمن، يستلهم من قلبي أزرق الحلم، و من روحي بنفسجي الإيجاد.

لطالما دللت الزهور لتليق بجليس أفترضه قادماً من سماء تدلل غيمها ليجود برذاذ لاينقطع وحيُهُ لتبديل الفصول.

شهريار يحمل سيف حكمة و روح إله، لايحتاج ألف ليلة ليمضي حكماُ بائنا لارجعة فيه، يقطع عنق الوقت ليكون كل وقتٍ حتى في الغياب، ليلته الأخيرةهي نفسها ليلته الأولى التي غفا فيها على بساط أنثى أخضر شهي التكوين، ليسقيه أبدا بما ازرق من ماء الوجود في كينونته التي أوجدتها تلك الأنثى.

لطالما زرعت الورود وانتظرت التفاتة منك تحييها لتغمر بعبقها كوناً كلينا فيه، كلينا يحتاجه، كلينا يغفو على أروقة الطفو، يناول أسماك السماء شهي الطعم إيمانا بالغرق العلي.

لطالما شهقت ورودي الاحتضار في انتظار أن تكون واقعاً يصم أذنيه عن وجع الوجود الذي يعانيه كلانا ليقول لي: وبعدكِ ليفنى الوجود، الوجود الذي ما فتأ يفنيني وأنت فيه، أنا المتواجدة حد التلاشي، أيها الواقعي حد الذبح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى