نكتب بحبر النبض نوتات الفرح
رشا فاروق | مصر
على ثوب الليل
حفرت أفكاري
حرفا …حرفا
ووشوشة الريح
تحمل وحدتي
قصيدة يتلوها الفراغ ،
تعزفها العواصف ..
قلبي البارد بحيرة رمادية
عانقت ظلها جمرات الخوف
رتل ترانيم جوانحها الدمع
فأغلق عين الصمت
كي يطفئ ثلج الأحزان
ويعيد إعمار اللحظات الساقطة المدججة بألف غصة وانكسار ..
دخلت رئة الفجر أتنفس نور الندى
المحمّل بهديل صلاة ..
رشفة تسبيح يغرد بها طائر النهار
ألملم ذاتي
أمشي على شجرة روحي أدير ظهري لبوابة الماضي .
على أوتار الصباح أنشد قصيدة جديدة محملة بآلاف الأسئلة البيضاء
تتأرجح كرات المرارة بين الشك واليقين تتسابق مع الوضوح
إشارات تمنح الخيال استراحة .
أناجي الله أن يدبر لي طريقا
أخبئ فيه قلقي قبل أن أصبح حنجرة لا صوت لها
أمعنت كثيراً فى كرم الرحمن معي
حين نظرت إلى كآبة الغابة المقفلة أقفاصها على عصافير الحق وكيف تتساقط نواياهم الحسنة وهم يشربون نخب الهزيمة جرعة ..جرعة من حولي كيف لم تنزلق ساقي لحظتها وأنا أمارس رياضة السير
صرخت داعية المولى دربا من اليقين والحب يسمح ببناء بيت مشدود القامة أساسه العشق الإلهي كل ركن به يعرف لغة الرحمة والسلام
بكل ما أوتيت من قوة
ألوذ بأحلامي الخضراء
أتمدد تحت ظل خيوط الشمس
أحمي عيون الكلام من العجز
على أمل إنقاذها من أبعد نقطة من بحر الخوف
نهدهد جفون الأيام نغزل منها ضفاف أمان نرسو عليها،
نكتب بحبر النبض نوتات الفرح قبل أن تجف الأقلام وترفع الصحف.