أسماء أساسية في الشعر المغربي

إسماعيل السخيري | المملكة المغربية

من البديهي كل البداهة أن تسأل شخصا من المغرب العربي أو من أي دولة أخرى، عن الأدب المصري فيجيبك ويذكر لك اسما أو أكثر من الشعراء والأدباء، لكن الأمر ليس كذلك مع الأدب المغربي أو المغاربي بصفة عامة، إذ أن أسماء الأدباء و الشعراء تكاد تكون مجهولة تماما عند المشارقة، والسبب معروف ومدروس، هو اكتفاء أغلب المشارقة بمعرفة شعراءهم فقط، وإن حدث وتعرف أحدهم على شاعر مغربي أو مغاربي يكون ذلك عن طريق الصدفة لا غير، لذا وجب على كل دارس للأدب أو أديب مخضرم أو مبتدئ مغاربي في هذا المجال، أن يحمل على عاتقه هذا الأمر، وهو التعريف بالأعلام المغاربية الرائدة في مجال الأدب، لن أطيل الحديث عن تقصير إخواننا المشارقة في البحث والتنقيب عن رواد الأدب المغاربي والمغربي بالخصوص ومعرفة مياسمه، بل سأتوجه مباشرة إلى ذكر جملة من الرواد المغاربة وبعض الأسماء الأساسية في الأدب المغربي (في جنس الشعر تحديدا)، وفي ذهني دائما يتردد صدى هذا السؤال، ما سبب هذا الجهل المشرقي بالأدب المغاربي؟

للمغرب أدباء وشعراء كان لهم أثر كبير في الساحة الأدبية المغربية وكان لهم صدى كبير وصل إلى كل الأقطار والأمصار، يكفي أن نذكر بعض الأدباء المحدثين منهم ثم نسترسل في ذكر بعض الشعراء الكبار ، أما في الأدب عموما فنجد عبد الله كنون الذي أسس نظرية أدبية وعمل على ترسيخها وكان صاحب أدب وفقه والحديث عنه يتطلب نبوغا وواسع اطلاع على نتاجه العظيم، ونجد أيضا الأديب عبد الكريم غلاب، و أحمد بوزفور، و حسن أوريد، وعبد الفتاح كيليطو والقائمة طويلة جدا، أما في جنس الشعر الذي قصدنا الحديث عنه منذ البداية و التعريف بأعلامه ،فنجد محمد السرغيني صاحب ديوان فوق الأنقاض تحت الأنقاض ، ونجد أيضا الشاعر الحكيم عبد الكريم الطبال، صاحب ديوان عابر سبيل، و محمد الشيخي صاحب ديوان الأشجار، ومحمد الميموني صاحب ديوان طريق النهر، ومحمد بنطلحة الحائز على جائزة الأركانة العالمية للشعر، التي فاز بها قبله السرغيني، ونجد أيضا الشاعر عبد الله راجع صاحب ديوان سلاما وليشربوا البحار، وكذلك الشاعر أحمد الجوماري وأحمد بنميمون و محمد بنيس وعبد السلام مصباح و أحمد مفدي وثريا مجدولين وعبد اللطيف اللعبي وأحمد هاشم الريسوني وفاطمة بنيس ومحمد الأشعري، والعديد من الشعراء المحدثين الذي كان لقلمهم سحر خاص فكتب لهم الشيوع والذيوع خصوصا من ذكرناهم أول الأمر، (الطبال، السرغيني، الميموني، بنطلحة..) الذين ابتدأ مشوارهم منذ الخمسينيات من القرن الماضي ولازال أغلبهم يكتب ويساهم في الحركة الثقافية بشكل كبير جدا.
هي كوكبة من الشعراء إذن، يجب على إخواننا من المشارقة أن يتعرفوا عليها كي لا يُحْرموا لذة ومتعة وفرادة هذا الأدب العظيم، كما وصفه كبار الأدباء في مختلف الأمصار.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. كاتب المقال اخطأ التعبير في عدم معرفة المشارقة بادباء المغرب العربي.. مرتين
    ويدل علي انهاستتد على الظن وبعض الظن إثم.. فكتب الادب المدرسية زاخرة بنصوص من الشعر المغاربي.. وكل اطفال سورية يحفظون اشعار ابي القاسم الشابي.. والمجلات الادبية والصفحات الثقافية في الجرائد تنشر للشعراء المغاربة اكثر من الشعراء السوريين ومعظم الاسماء المذكورة معروفة لي.. كاللعبي وبنيس والخطيبي.. و غيرهم.. بل ان المفكر محمد عابد الجابري نعرفه اكثر من اي مفكر سوري لانه صاحب نظرية جذيدة.. اما اسماء كبيرة مثل ادونيس ونزار قباني ونجيب محفوظ والبردوني والسياب وكمحمود درويش فشهرتهم عالمية.. وليس ذنب المشرقيين انه لم يقفز للعالمية اديب مغربي بحجمهم

    1. بدأ الحديث بشكل سلسل ومنطقي، لكنك أخطأت القول في آخر التعليف، لذا راجع تعليقك أولا …ثم مرحبا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى