اعترفي
شعر: عبد الصمد الصغير| المغرب
قُولِي أُحِبُّكَ قُولِيها، وَلِي اعْتَرِفِي
أَلْقِي غَرامَكِ مِنْ ياءٍ إِلى أَلِفِ
===
وَلْتَكْتُبي مِنْ لَهيبِ الْحَرْفِ مَلْحَمَةً
كَيْ أُوقِدَ الْحُبَّ مِنْ شَوْقي وَمِنْ لَهَفِي
===
إِلَيْكِ يا أَمَلي في كُلِّ مُشْرِقَةٍ
في أَي شَيْءٍ مَشى مِنِّي إِلى هَدَفِي
===
أَلْقي سَلامَكِ وَاغْرِفي الْهوى سَخِناً
كَما تَشائينَ وَانْهَليهِ وَارْتَشِفِي
===
اِرْمي عِنادَكِ وَارْتَمي عَلى أَمَلي
ثُمَّ اقْبِضي لَوْعَتي وَبي أَنا الْتَحِفِي
===
عودِي كَما كُنْتِ، وَاعْزِفي عَلى وَتَري
لَحْنَ الْهَوى واعِداً لِلْوَجْدِ بِالتَّرَفِ
===
مالِي أَراكِ بِعَهْدِ الْحُبِّ هارِبَةً
رُدّي هُرُوبَكِ إِذْ يَمْشي إِلى أَسَفِ
===
أَلا فَصُبِّي كُؤُوسَ الْعِشْقِ ساخِنَةً
وَارْوِي غَليلَكِ مِنْ شَوْقٍ وَمِنْ شَغَفِ
===
اِسْتَنْهِضي كُلَّ نَبْضٍ فيهِ أَوْرِدَتي
وَأَوْقِدي الشَّمْعَ في الْأَحْضانِ وَانْصَرِفِي
===
سَأَكْتَفي مِنْ فُتاتِ الْوَقْتِ أَصْدَقَهُ
كَيْ أَهْتَدي لِلْهَوى في غُرَّةِ التَّرَفِ
===
أَصْداؤُكِ الْآنَ فِي فَرْحي وَفِي أَلَمِي
وَهَمْسُكِ الْعَذْبُ يَسْتَوْلِي عَلى لَهَفِي
===
عَيْناكِ تاجَانِ مِنْ شَمْسٍ وَمِنْ قَمَرٍ
إِذا انْحَنَيْتِ انْحَنَتْ أَرْضٌ عَلَى كَتِفِي
===
عَيْناكِ أُفْقٌ وَوَجْنَتاكِ رَبْعُ صِبا
وَمِنْهُما يَنْجَلِي لَيْلِي وَمُعْتَكَفِي
===
عيناكِ حَشْدانِ مِنْ جَيْشٍ بِساحِ وَغى
أَرى انْبِهارِي عُلاً وَقِمَّةَ الشَّرَفِ
===
أَهْواكِ قَدْ قُلْتُها خَفْقاً بِأَوْرِدَتي
فَأًيْقَظَتْ في دَمِي ما صارَ لِلتَّلَفِ
===
قُولِي أُحِبُّكَ قُولِيها بِلا خَجَلٍ
قُومي إِلى حُبِّنا وَلِي أَنا فَقِفِي
===
قِيامُكِ الْآنْ قَدْ يُذْكي مَحَبَّتَنا
مَهْما أُحاوِلُ مَنْعَها إِلَيْكِ تَفِي
===
فَلْتَشْرَبي مِنْ حِياضِ الْحُبِّ في سَعَةٍ
مِنِّي خُذِي راوِياتِ الْعِشْقِ وَاغترفي
===
آياتُ أَشْواقِيَ الْحَرّى إِلَيْكِ مَشَتْ
كَما الصَّبِيُّ الَّذِي يَهْفُو إِلَى الْكَنَفِ
===
قَدْ حَصْحَصَ الْحَقُّ في شِعْري وَفي أَمَلي
هَيّا اخْرُجي مِنْ دَمي وَفي الْهَوى انْكَشِفِي
===
أََلْقي عِنادَكِ كُوني ها هُنا أَمَلاّ
قُولي أُحِبُّكَ قُولِيها ، وَلي اعْتَرِفِي