الأثر السلبي للزئبق علي صحة الإنسان

د. محمد حسن جعفر | مصر

إن صحة الإنسان من أغلي مايملك، وفي هذه المقالة نرصد الأثر السلبي المباشر للزئبق علي صحة الإنسان، وننطلق من تعريف مفهوم الصحّة وفق ما أقرته منظمة الصحّة العالمية، وقالت بأنّ الصحة حالة تمتع الجسم بالرفاهية بأشكالها البدنية، والعقلية، والنفسية، والاجتماعية الكاملة، وليست مجرد الخلو من الأمرض أو الاستسلام للعجز، وتشمل جوانب عديدة.
وفي الآونة الأخيرة أصبح ثأثير المعادن الثقيلة علي صحة الإنسان ذات دور كبير في حدوث الخلل والعلل، وهذا الخلل وإن لم يظهر  على شكل أمراض،غير أنه يمنع الإنسان من التمتع بصحة جيدة وحيوية ونشاط وهي من العلامات المميزه للصحة الجيدة؛ غير إن كثيرا من المعادن الثقيلة لها النصيب الأكبر في هذا الأثر السلبي علي الصحة وهي (الزئبق – الرصاص – الألمونيوم –الكادميوم والنيكل)، التسمم بالزئبق هو مرض ناتج عن التعرض للزئبق أو أحد مركباته.

ولا ننسى أنّ الزئبق فلز ثقيل يوجد في عدة أشكال، جميعها يمكن أن تحدث آثارًا سامة إذا كانت الجرعات عالية وكافية. والزئبق في حالته العادية Hg يوجد في صورة بخارية أو سائلة، وفي حالة تأين الزئبق Hg2 2+ يتواجد في صورة أملاح غير عضوية، أما في حالة تأينه Hg2+ فقد يتواجد في صورة أملاح غير عضوية أو مركبات زئبق عضوية؛ وتختلف المجموعات الثلاث في آثارها. وتشمل التأثيرات السامة تلف في خلايا المخ والكلى والرئتين؛ غير أن للمخ النصيب الكبير من هذا التأثير السلبي وذلك لأن الزئبق يتأقلم مع الوسط الدهني . وإذا ذُكر العقل بالضرورة تُذكر الأمراض العقلية والمشكلات النفسية.

وإذا سأل سائل عن ماصدر االتسمم؟ يمكننا رصدها في ست نقاط:
1- حشو الأسنان حيث تحتوي علي 50% من الزئبق .
2- سمك التونة وسمك أبوسيف .
3- البذور والخضروات المعالجة بمبيدات الفطريات الزئبقية.
4- بعض أدوية مدرات البول وبعض مطهرات الجروح ومحلول العدسات اللاصقة.
5- التعرض المهني – المبيدات  – شمع الأرضيات – صناعة الورق – إنتاج الكلور .
6- مياه الشرب الملوثة بالزئبق.

ماهي الأعراض الدالة على التسمم بالزئبق؟
1-اختلال وظيفي في عمل الغدة الكظرية.
2- تلف في المخ
3- تساقط الشعر وفقدان الشهية وضيق التنفس .
4- الاكتئاب .
5- الضعف العام والدوخة.
6- تقلب المزاج والعصبية.
7- فقدان الذاكرة.
8- تليف الكلي.
وجدير بالذكر القول بأن هناك خصومة بين الزئبق والمعادن النافعة الأخري، فعلي سبيل المثال لوحظ أنه إذا زاد الزئبق قل كل من الزنك والسلينبوم وفبتامين ج. وهناك علاقة أيضا بين الزئبق وعنصر النحاس حيث يحدث خلل في توازن النحاس عند الإصابه بمعدل عالية من الزئبق.

كيف يمكننا الكشف عن الزئبق؟
عن طريق عمل تحاليل إما في البول أو الدم أو الشعر والأدق علي الإطلاق الشعر وذلك لأنه يعطي رؤيه أكثر وضوحا عن كافة العناصر في جسم الإنسان وليس عنصرا واحد كما أكد الكميائي الحيوي د. رامز سعد وذلك لأن خلايا الشعر تكون أكثر استقرار وتحتفظ بأقل كمية من الزئبق علي عكس الدم .

ماهي طرق الوقاية من التسمم بالزئق؟
ا- الابتعاد عن مصادر التلوث.
2-اتباع نظام غذائي يحتوي علي السيلنيوم والزنك وفيتامين ج وعلي عنصر الكبريت وذلك من مصدر غذائي طبيعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى