روما وعربي مغترب….
د.ريم سليمان الخش-شاعرة سورية
(كاميرا لشاعر):
.
تناقضها يُعيّشني الأمرّا
وكيف لمشتهيها أنْ يفرّا ؟
.
هي الأنثى الشرارة في ضلوعي
لتتركها كمن للنار خرّا
.
وكم أضمرتُ : لو تخبو ولكنْ
تزيدُ غوايةً لأزيدَ حرّا
***
مهرولة إلى أحضان شمسي
ممرغة برملٍ قد تعرى
.
محرضة هجوم الموج مدّا
لينفذ عمق ماترجوه غمرا
.
لينحتَ في تضاريسٍ تراءت
كمرجانٍ على شطي استقرا
***
تُبللني بعشقٍ مستميتٍ
أعاينه اقتحاما ثمّ جذرا
.
ولاأدري أترغبني وجودا ؟
أم الودّ الذي (…) قد كان وطرا !!
.
مجففة جموح البحر عصرا
لتتركني طريح الشك قعرا
***
وقد صهلت بأخيلتي خيولٌ
تسابقها إلى الأدغال سِرا
.
لتذروني غبارا فزَّ صحرا
وأنشق مايغمّ الصدر غِرا
.
وأبقى في احتقانٍ كارثيّ
بحمى الغدر أهذي مقشعرا
***
تعاودني غمائم بارقاتٍ
كأنْ لم أحتسِ السمّ الأمرا !!
.
لتهطل في عروقٍ ظامئاتٍ
وأرعدها شتاءً مكفهرا
.
وترقص في هضابٍ موحشاتٍ
ولاتخشى الأفاعيَ أن تمرّا
.
مبللة تحن إلى ردائي
وطقسي من تقلّبها اكفهرا
***
تهزّ بكعبها الملكيّ كهفي
كقيصرَ من خيام البدو مرّا
.
متوجةً بخصرٍ جاء يغزو
له صارت جنود الذات أسرى
.
ليسكتَ بي وحوشا ضارياتٍ
فلا تعوي بليلٍ إذْ تَعرّى !!
***
ولاأدري أيتركني أسيرا
بغابتها وريح الشؤم مجرى
.
تُخدرني بعطرٍ بربريٍّ
وهل برحيقها الوحشي أبرا ؟!!
.
تُصبّ عليَ من دنٍ عتيقٍ
لتلعقني مع الشيطان خمرا
.
وأسكر ثمّ أقسم أنّ جرحي
يُلازمني ولم تبرِئه سكرا !
.
فأتركها كؤوسا فارغاتٍ
ولا أنوي امتلاء الكأس تترا
***
وتقسم أنْ ستغرقني جراحا
إذا اختزنت شفاهيَ طعم أخرى !!
.
وتقسم أنْ سترديني صريعا
وتبتره إذا مااحتجّ بترا
***
أنا الشرقي تعرفني الصحارى
جسورا في تفرّده هزبرا
.
ولكني أمام (الخصر…) أغدو
لروما طوع ماتبغيه هِرّا
ياله من نص شعري أخّاذ .. اعتقد ان كتابة نص قويٍ من هذا النوع على يد أمرأة وهو يصف مشاعر رجل ، عمل غير عادي ابداً..
دمتِ بخير وعافية ايتها السيدة المبدعة