معالي المثقف (12)

في مسلسل ( بيارق العُربا ) البدوي الأردني
أجبر (طالومُ) عدوَه شيخ (العُرَبا) على التوقيع على قطعة من الأرض مقابل الافراج عن خيالة العُرَبا ، فقال له: الأرض لا تنكر أهلها بتوقيع.

وفي مسلسل العزيمة الأردني البدوي
الشيخ ( سرور) يقول لرئيس عصابة المطاريد حين عرض عليه الأخير الحماية: (تخسا أنت ومطريدك ، الموت أشرف من أن يحميني واحد مثلك)

في مسلسل العبابيد السوري
قالت زنوبيا للإمبراطور أوريان:
( نعم قيد في يد حر عزيز ، وبئس تاج على رأس خانع ذليل)

في مسلسل رأفت الهجان المصري
حين طلب منه التغلغل بين اليهود ؛ لمعرفة طبيعة تفكيرهم فدخل بينهم باسم يعقوب بنيامين حناينا ،رجع فقال: ( أنا مش عارف ليه الناس دول يتمنون الموت للعرب كلهم)
وفي مسلسل السفارة في العمارة: ( برّى يا كلاب)

في المقابل
المسلسل السعودي ( مخرج ٧) إصدار رمضان 2020
(الإسرائيلي مش عدو ، العدو الفلسطيني اللي طول عمرنا نصرف عليه ويوم صارت عنده سلطة بندفع رواتبها بشتمنا)

وفي نفس المسلسل
( أقول لك: ابنك بحكي مع عازر ، عادي خلي يحكي )

المسلسل السعودي ( أم هارون) جاء فيه
( تم انهاء الانتداب البريطاني على أرض إسرائيل عام….) بدل أرض فلسطين

معالي المثقف

لاحظت أن المجتمع المصري والسينما المصرية لم تتبن عهر التطبيع رغم ان الحكومة المصرية وقعت اتفاق السلام قبل أربعين عاما ، وكذلك الشارع الأردني والسينما الأردنية تتبنى نفس الموقف.
بينما في السعودية نجد السينما تهيئ الشارع ، وتتبنى مواقف حزب الليكود اليميني الذي يرفض وجود شعب فلسطين وينكر حقوقه.

وكان الهدف من إدخال قناة( الإم بي سي) لكل بيت عربي بقوة المال هدفا فكريا ؛لتشكيل حالة وعي جديدة ترفض الحق الفلسطيني, وتتبنى مواقف إسرائيل.

نقول:
المواقف شاهدة على التاريخ ، فلا تجعل من نفسك لعنة للأجيال ، مهما بلغ الظلم مداه فلن تطيل عمره سينما ولا تحصنه حكايات وهمية مزورة ، رغم الدور الضخم الذي تلعبه السينما في تشكيل الوعي المزوّر وتوجيه السلوك للجيل ، رغم كل هذا ، فقوة الحق التي لم تهزمها البارجات والقرارات ، لن تهزمها التلفيقات السينمائية

#أشرف_حشيش

من كتابي
معالي المثقف