أخفيتَ ذنبكَ في دمي

 

شريفة الراشد

لا تتكئ ..

أكتافُ قلبي مُتعَبَةْ

يكفيه ما أعياه منك وعذّبَهْ

 

يكفيه أن ألقيتَهُ بين الشِّباكِ

ورحتَ تعصرُ شوقَهُ

 كي تشربَهْ! 

 

أخفيتَ ذنبكَ في دمي

 لم أستطِع رغم انفلات الذنبِ بي

أن أكتبَهْ

 

وتلوتَ همّي موجزاً لم تكترث

أن المراثي في لحاظي مُسهبةْ ..

 

في رقصتي طيرٌ ذبيحٌ يلتوي

والناس تسأل بعضها

ما أطربه

 

أنا لا أراك ولن أراك وإنما

صوتي إذا ما غاب

قلبي أنّبَهْ ..

 

قلبي نبوءة راحلٍ

صحراؤه شابت

وما أغواه عمر الأتربَةْ

 

شقّ الطريق فسايروه وصدّقوا ..

إلاه قلبك وحدَهُ

من كذّبه !

 

سلْهُ احتراقاً

سلْهُ عمر قطيعةٍ

لم يبقَ موتٌ في الهوى ما جرّبه ..

 

أطبِق على فمك القصيدة

وانتزع ذكراك عني

عن زوايا المكتبَةْ

 

وارحلْ كما اعتدتَ التقائي .. هادئاً

وقل الوداع بما اقتضاهُ وقرّبَهْ ..

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى