بقلم: أمينة الخربوع
لا تفتح لي الباب…
افتح ذراعيك…
البريد لا يسع ظروفنا القاسية…
لا يمكنه تحمل رسالة ودمعة غافية…
الساعي يد تصافح الذين غادرونا في الظلام
الساعي رحم
يصلنا بمن قطعناهم في الزحمة
بالذين هاجروا ولم يتركوا غير السلام
حنانيك…
رسالة توجهينها إليك
الخطوط التي تتلاطم بعضها ببعض لا معنى لها…
المعنى زئبقي…
المعنى طائر شارد…
حنانيك…
رسالة توجهينها إليك
لا تفتح لي الباب…
افتح ذراعيك…
أريدك أن تتذكري وجها تشوهه البسمات…
أيامنا الماضية…
رقصنا تحت قوس المطر…
مخاصرة ظل الشجر…
أريدك أن تتذكري عطر الزهر…
مأساة الخريف…
دمع السماء الكفيف..
أريدك أن تعيشي ثانية…
خضراء يانعة…
أن تضمك أقفاصي…
أريدك أن تتذكري سقوطي..
أن تسقطي …
أن أموت داخلك …
وتنتهي بأنفاسك أنفاسي.
حنانيك…
صوت يمتد من المشرق إليك…
لا تغربي …
لا تهربي …
ازرعي في مقلتي وجهك …
دعيه يزهر كلما أمطرت داخلي الكلمات.