أدب

بلا حرج

شعر: سعيد جاسم الزبيدي

مسقط/ الموج – سلطنة عُمان

 

أتْبعْتُها عيني بلا حَرَج

لمَّا رأيتُ بها من الغَنَج

///

وتبعتُها حتى أحدِّثَها

ماكنتُ قدْ أعددتُ من حُجَجِ

///

فَتَباطَأَتْ من حيثُ أُدركُها

لتجرَّني في أيِ مُنعَرجِ

///

وتكونَ آمنةً بلا رصَدٍ

لتبوحَ مما قرَّ في المُهَجِ

///

أسمعتها شعري لأعجبها

من (وافرٍ) حلوٍ، ومن (هزَجِ)

///

لانتْ وقالتْ أنتَ لي (عُمَرٌ)*

ينسابُ منكَ الشعرُ كالأرجِ

///

وإخالني (الصُّغرى) التي ولهتْ

وتكادُ تتبعُهُ بلا حرجِ

///

يا للهوى أصحيحُ ما بلغتْ

من وجدِها نارًا وفي وهَجِ؟

///

ما شاقني إلا صراحتُها

ووضوحُ نبرتها بلا عوَجِ

///

وبدوتُ في ثوبٍ يُخالطُهُ

بعضُ الغرورِ، وكثرةُ الفُرَجِ

///

لملمتهُ وكأنْ تداهمني

حُمَّى، وكدتُ أصابُ بالفلَجِ

///

قالتْ وقدْ لمحتْ محاولتي:

خُذني بصدرٍ غيرِ منزعجِ

///

خذني فصدري صار مضطربًا

كالبحرِ في موجٍ وفي لججِ

///

يا حيرتي بل يالحيرتِها

كلتاهما ترنو إلى فرَجِ

///

قبَّلتُ عينيها على أملٍ

أنْ نلتقي في أيْ منعرجِ!

هامش:

* عمر بن أبي ربيعة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى