سياسة

لماذا تجسس يتسحاق بيرغيل على إسرائيل؟

لماذا حكمت عليه المحكمة بالسجن فقط أربع سنوات ونصف؟

بقلم: توفيق ابوشومر

كشفت الموساد والشين بيت يوم 28/1/2014 اسم جاسوسٍ إيراني في إسرائيل، وهو يهودي حريدي، من طائفة ناطوري كارتا، اسمه يتسحاق بيرغيل، عمره 47 سنة، عمل جاسوسا لإيران منذ عام 2011 ، وقد حكمت عليه المحكمة المركزية في القدس، حكما مخففا: أربعة سنوات ونصف سجنا.
سافر الجاسوس إلى لبرلين، وبحث عن السفارة الإيرانية، وطلب مقابلة السفير الإيراني لأمر ضروري، في شهر يناير 2011، وكان يلبس ملابس الحارديم ، البالطو الأسود الطويل، والقميص الأبيض، والطاقية المستديرة!
وهناك قابله شخص في السفارة الإيرانية، اسمه حاجي بابا، وأعرب يتسحاق بيرغيل عن رغبته في العمل كجاسوس لمصلحة إيران، وطالب الإيرانيين بعدم السكوت عما تفعله إسرائيل في البلاد الإسلامية، ثم عاد بعد ذلك، وبدأ في الاتصال مع الإيرانيين، عبر مقاهي الإنترنت، وزودها بمعلومات حساسة، وكان يتصل بها أيضا، بالهواتف العمومية المجاورة لمنزله في القدس.
واعترف أمام محققي الشين بيت، بأنه فعل كل ذلك لكرهه بدولة إسرائيل وبالصهيونية.
((من المعروف أن طائفة (ناطوري كارتا) هي طائفة دينية حريدية متزمتة، وهي مكروهة حتى من الحارديم الآخرين أنفسهم، وهي تُنكر وجود دولة إسرائيل ، وتعادي الحركة الصهيونية، ظهرت عام 1938 ومقرها الرئيس في حي مائة شعاريم في القدس، وفي بني براك وغيرها، هم يحرقون أعلام إسرائيل في ذكرى تأسيسها، ويلتقون مع إيرانيين وشخصيات من حزب الله.
أما سبب الحكم المخفف، فيعود إلى أن معتقدات الطائفة ومبادئها تقوم على أساس:
” إسرائيل تعرقل مجيء الماشيح المنتظر، الذي سيجعل العالم كله يهوديا، ويصبح هو الدين الوحيد في العالم، ويصبح لكل يهودي ألفا عبدٍ من الغوييم!!! لذا فإن السعي لتقويض إسرائيل فريضة رئيسة من فرائض هذه الطائفة، وهي فريضة معلنة ومعروفة للجميع، وهذه العقيدة هي التي خفَّفتْ الحكم الصادر من المحكمة، بناءً على صفقة قضائية”!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى