الكاتب عيسى بيومي | القاهرة
خمس ساعات قضيتها في قراءة هذه الرواية. هو نوع من الإبداع ينشئه الخيال ليحتوي المشاعر، لهذا لا تمنحك نفسك فسحة لتتوقف وتلتقط أنفاسك حتى لا تتذمر مشاعرك.
في مثل هذا النوع من التعبير الفني يشابه الكاتب الرسام في أمور عدة، يستخدم الكلمات بدلا من الألوان وينتج رواية أو شعرا بدلا من لوحة وينقل فكرته أو خاطره بوجدانه وعاطفته وليس بمنطقه وفلسفته، وفي النهاية لا يبحث القارئ عن المعاني التي يتبناها الكاتب وإنما يتلقى انطباعا عاطفيا يثري حسه وينمي حدسه بعيدا عن مبدأ السببية. لا يقصد الرسام أو الموسيقي نقل فكرة برسمه أو موسيقاه وإنما يقصد وجدان المتأمل والمستمع، وأحيانا هذا ما يقصده الكاتب أيضا مستخدما الكلمات..
تقول: “الحب وحده قادر على أن يضئ جنبات الروح مهما ساد ظلام العالم حولنا” وأعتقد أن هذا ما يصدق به من جرب هذا الحب وعرف أنه أسمى صلة لنا بالوجود.
وتقول: “ليس أثمن من يقينك بأن هناك من يحبك صدقا ويهتم لك” وأعتقد أن اليقين لا يتأتى إلا بالصدق.
