أدب
في الحصن
شعر: د. سمير شحادة التميمي
في الحصنْ
رجلٌ أعمى
يراقبُ فرسان الحصنِ بمنظار
يبحث عن رجل أطرشَ
يصيخُ السمعَ
يتلقط كلَّ ألأخبارْ
وضوضاءُ تملأُ جوانبَ هذا الحصنِ
لا الأطرشُ يسمع هذي الضوضاء
والأعمى أعمى
لا يعرف ما يجري في الانحاءْ
وصراخْ
والحصنُ المسكين سُمِلتْ عيناه
ما عاد يرى ضوءَ الشمسِ
فقد حجب الحراسً الأضواءْ.
في الحصنْ
تخرج كلُّ الأقوالِ وكلُّ الأعمالِ
وكلُّ التحليلِ
والتأويلِ
عن المألوف
وتخرجُ كلَّ الأشياءْ.