د. ريناس إنجيم | وردة الشعر المغاربي
إنها الثامنة وصغارها..
وأنا الجدة الجالسة على كرسي هزاز
عند منتصف الخيبة
قبالة الوحدة
لا شيء هنا
فقط صرير الأبواب
أنهك عنق الالتفات
و قَدُّ دُبُرَ التفاصيل
تلك التي كانت مصدر قوت الذاكرة
التي نتكأ عليها حين حنين
تلاشت أشرعة المسافات
عند منتصف اليقين
وارتطمت قوارب اللقاء
بأمواج الفقد
كان الأمر أشبه
بـ قرصنة رفيعة المستوى
قرار خارج سطوة الإرادة
وتنفيذ داخل حيز السلطة
وكأنه أمر دُبِّرَ في ساعة لقيطة
على مقربة من رفات أزمنة اللامنطق
طبق الأمر على حين غفلة من المنطق
كنت أشاهدهم
وأنا أرسم بقعة ضوء
داخل نفق وحشتهم
نجوت وكلي بقايا تجاعيد
وأحافير تحوي قصصا شتى
ومعارك جلها بلا فرسان
فقط مجرد أشباه رجال
كان لهم الفضل في
عودتها لمربعها الأول
حيث هي وقصائدها وأحدهم.