تاريخ

شاهد .. ندوة التعليم بولاية الحمراء ١٩٧٠ – ٢٠٢٢

نظمتها مكتبة الشيخ محسن بن زهران العبري

الحمراء في 23 فبراير /العُمانية| أحمد خميس راشد

أقيمت بقاعة مكتب والي الحمراء اليوم ندوة التعليم بولاية الحمراء ١٩٧٠ – ٢٠٢٢م التي نظمتها مكتبة الشيخ محسن بن زهران العبري، تحت رعاية معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

وألقى حمد بن محسن العبري أحد أعضاء ومؤسسي مكتبة الشيخ محسن بن زهران العبري الأهلية العامة، كلمة تطرق خلالها لبيان أهمية التعليم ومراحل التعليم منذ عصر النهضة إلى يومنا هذا، وأهمية إقامة هذه الندوة والأهداف المرجوة منها.

وتضمنت الندوة جلستين؛ ففي الجلسة الأولى قُدِّمت ورقتا عمل، حيث حملت الورقة الأولى عنوان “المبنى المدرسي والخدمات المساندة ومسميات المدارس في الولاية وتاريخ تأسيسها”، بينما حملت الورقة الثانية عنوان “الأنظمة التعليمية والمناهج الدراسية وتقويم تعلم الطلاب”.

وأما الجلسة الثانية فشملت تقديم ورقتي عمل، الأولى بعنوان “الهيئات الإدارية والتدريسية والطلاب”، وأما الورقة الثانية بعنوان “المشاركة المجتمعية والرعاية الطلابية”.

صاحب الندوة معرض للمناهج الدراسية منذ عام ١٩٧٠ إلى ٢٠٢٢م مشتملًا على مجموعة مختارة من الأدوات المدرسية، وفي الختام قامت معالي الدكتورة راعية الحفل بتكريم المشاركين والجهات الداعمة.

ذاكرةُ السَّنا

شعر: أحمد بن هلال العبري

لمُعلمي في الصفِّ والطابورِ
أُهدي السلامَ على لسانِ شَكور

***

في يومِه السَّنويِّ ذاكرةُ السنا
فالبدرُ دومًا مصدرٌ للنور

***
يا أيها العَلمُ الذي نقشتْ لنا
يمناه نورَ العقلِ بالطَّبشور

***

يَهدي إلى دربٍ ملائكةٌ بها
حفَّتْ بأجنحةٍ لشَرحِ صُدور

***

حقلٌ به الفلَّاحُ منبعُ مائِه
يجري بساقيةٍ لريِّ بُذور

***

كي تُورِقَ الأشجارُ في واحاتِنا
ويفوحَ عِطرٌ من مُروجِ زُهور

***

مِن هَاهُنا مرَّ الصبيُ بكُمَّةٍ
ومضَتْ فتاةٌ في حجابِ الحُور

***

بأبي سعيدٍ ثم ماجدَ عُلِّموا
وكذا بإبراهيمَ خيرَ سُطور

***

ولهُنَّ فاطمةٌ وعائشةٌ غدتْ
نورًا، حِمىً سامٍ وخيرَ خُدور

***

في غولَ في المسفاةِ في شمسِ العُلا
أضحتْ مدارسُنا منارَ الدُّور

***

هذي الصُّروحُ وغيرُها صارتْ لنا
أرقى وأسمى من عُلوِّ قُصور

***

نَحني لها هاماتِنا بتواضعٍ
إنَّ المدارسَ تاجُ كلِّ فخور

***

ونرى مُعلِّمَنا أميرَ مَسيرةٍ
كالقلعةِ الشمَّاءِ وسطَ السُّور

***

يُمناه يومًا أمسكتْ بيمينِنا
ولسانُه في النَّصبِ والمَجرور

***

ولِريشةِ الفنانِ لَونُ بَهائِه
وسَناه سِرُّ الفَخرِ للدكتور

***

من كلِّ قُطْرٍ مرَّ أستاذٌ هُنا
فولايةُ الحمراءِ خيرُ جُسور

***

فلهمْ تحيةُ كلِّ جيلٍ قد غدا
بعُمانَ كفَّ بِنا وعينَ هصور

***

ولِكُلِّ أُمٍ مع أبٍ دعواتُنا
سَهِرا لنصبحَ في هَنا وسُرور

***

واليومَ يجمعُنا العطاءُ بلَمْسةٍ
فيها الوفاءُ يلوحُ كالبَلُّور

***

لحَصادِ نصفِ القرنِ مكتبةٌ رعَتْ
بتعاونٍ مع مجلسٍ لأُمور

***

من تحتِ ظلِّ الوارفاتِ مسيرةٌ
قابوسُ أطلقها، وفي الدُّستور

***

حتى استقامتْ نهضةٌ، وتجددتْ
في عهدِ هيثمَ شُعلةً من نُور

***

وختامُ شِعري في مقامِ وفائِنا
لمُعلمٍ في الصفِّ والطابور

***

يا موطني هذا المُعلمُ كنزُنا
وحقوقُه فاقتْ على المَنظور

***

فلنُكرمِ العَلَمَ الذي في عِلمِه
سُفنُ النَّجاةِ على هَديرِ بُحور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى