شعر: عبد الرزاق حبيب أولاليكن
لا بدّ أن يرقى العزاءُ ويصعدا
كتفَ السما، حتى يزاحمَ فرقدا
***
لا بد أن تحني السعادةُ رأسَها
أحرى لهذا الحزن أن يتجدّدا
***
للوقت أن يحبو إلى محرابه
فاليوم مثل الأمس ينتظر الغدا
***
للحزن أن يحكي حكايةَ نصِّه
ما كان للأوضاع إلا سيّدا
***
فلترفعِ الآهاتُ رايةَ حزنها
في موطنٍ يشقى العبيد ليسعدا
***
فلتفتح الآمالُ آخرَ صفحة
الأفراح كي للحزن يتّسع المدى
***
قد خرّبَ الليلُ الطويلُ سلالما
يرقى بها الإنسان حتى يخلدا
***
لم يترك الصبح المضيء ملامحا
لنسيمه والشمس لم تغرب سدى
***
الموت قافلة تسير لوحدها
لم تنطلق إلا لتلقى موعدا
***
الموت موسيقى على أوتارنا
يترصّد الإيقاعَ حتى يُنشدا
***
الموت دائرةٌ بلون غامق
وعلى مزامير الحياة تمرّدا
***
يا ربّ يا الله قلبي متعَب
جدا … كما التجوال شيَّبَ هدهدا
***
فهنا جبال الحزن تُخنق حرفَنا
وأنين كلّ المتعبين تَردّدا