أدب

مقاومة الحرف الجريح

لشهداء الزلازل في تركيا وسوريا أهدي هذا النص

شعر: عبد الرزاق حبيب أولاليكن

لا بدّ أن يرقى العزاءُ ويصعدا
كتفَ السما، حتى يزاحمَ فرقدا

***

لا بد أن تحني السعادةُ رأسَها
أحرى لهذا الحزن أن يتجدّدا

***

للوقت أن يحبو إلى محرابه
فاليوم مثل الأمس ينتظر الغدا

***

للحزن أن يحكي حكايةَ نصِّه
ما كان للأوضاع إلا سيّدا

***

فلترفعِ الآهاتُ رايةَ حزنها
في موطنٍ يشقى العبيد ليسعدا

***

فلتفتح الآمالُ آخرَ صفحة
الأفراح كي للحزن يتّسع المدى

***

قد خرّبَ الليلُ الطويلُ سلالما
يرقى بها الإنسان حتى يخلدا

***

لم يترك الصبح المضيء ملامحا
لنسيمه والشمس لم تغرب سدى

***

الموت قافلة تسير لوحدها
لم تنطلق إلا لتلقى موعدا

***

الموت موسيقى على أوتارنا
يترصّد الإيقاعَ حتى يُنشدا

***

الموت دائرةٌ بلون غامق
وعلى مزامير الحياة تمرّدا

***

يا ربّ يا الله قلبي متعَب
جدا … كما التجوال شيَّبَ هدهدا

***

فهنا جبال الحزن تُخنق حرفَنا
وأنين كلّ المتعبين تَردّدا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى