أدب

غرباء وأسير الشوق.. نصان ولوحتان

لبنى ياسين | سورية

(1)

غرباء
غرباءُ..لا وطن يلملمنا..ولا منفى
غرباءُ..حتى الفرْح لاقى بيننا الحتفا
غرباءُ ..كل دروبنا للموت تأخذنا
وهو الذي لما أتينا ..مرحبا وقفا
يا رب.. يا الله ..جُنَّ الموت في وطني
والحزن معجونٌ بقامتنا .. وقد عصفا
يا رب حتى الأرض قد ضاقت بخطوتنا
متذمرا يشكو الغريبُ.. وصوته تلِفا
طال الكلام به . لا أذن ستسمعه
وأناؤنا قد فاض ما فيه..وقد قرفا
متعكر طعم الهواء ولون قامته
وهو الذي مر بصبحِ مدينتي ..فصفا
غرباء قد عصفت نوائبه بموطننا
غرباء حتى الموت كشر نابه.صلفا
منفى على الأرض- تحت الأرض يجمعنا
منفى ومن في وسعه أن يعشق المنفى؟!

 

(2)

أسيرُ الشوقِ
يا أسفي
على زمني
يغيبُ بصوتِ قافية
ينامُ بلوعةِ المسكين
ويقسمُ قلبه المشبوب
بينَ وبينْ
ويغسلُ مسحةَ الصدأِ
على جدرانِ حارتنا
وعن منديلِ جارتنا
بلا وطنٍ
بلا مطرٍ
يناجي في الليالي السودِ
دمعَ العينْ
ويشطرُ قلبَه الطيني
يا لسوادِ قلبِ الطين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى