آمنة محمد علي الأوجلي | بنغازي – ليبيا
أيها الشعر في غابات القلق والأرق
نهذيك
أقمارا وشموسا
نمتطيك موجا
وخيالا ونكتبك
عشقا بأرواحنا
شاعرة أنسكب كحبات قمح
على جدار الأبدية الجاف
أرتدي حروفك
وأتبرج بشغف
لرجل المستحيل الهارب
تداهمني سيول حروفك
تنثرني أحلام وطن
تقرعني بنات أمنياتك
تغرسني نارنجة في أقاصي اليباب
كسحاب يأخذني
إلى طواف حنين
صوفية على أبواب
الحلاج أدواي
صبغي بعبق
نبي يتجلى
دمعا بالعينين
أيها العطب المبارك
ماردا تقتحم ما بقى
من عنادي من سفوري
من رمادي
تندس بي نشوة
تهز جور البرد بأوصالي
تبعثني صباحا بلوز آذار
تراقصني شغبا بماء الوصل
في عصف تراجيديا اللحظات
مطوية حزن بأخيلة ووجع
تذرفني نسرينا
بأهازيج وله بسكرات
من ترياق هيام لا آخر له
في يوم الشعر أفيض لهفة
ويصوغني دفقا
على قافية اللهب
شهقات في جفن الأبد
نحن تغمرنا النذور وقرابين دموع
وأوراد لقاء
ناعمات متجليات
رقيقات
سخيات من طينة
الأسى
بذور من جنان عدن
شاعرات نعاند تجاعيد الوقت
وأقاليم العطش
ومحبرة القلب آنية
تعج بآمال مترفات
حتى الثمالة
وليل تسكنه
عينان لا حدود
لأحداقها
جامحات في مرايا العتم
وقُبَل بنخب من نزف
على شفاه بلا وعد
أيها الشعر
أيها الفاتن
ازرعني كرنفال فرح
وذب في سنابل وجنتي
اعتق مخاض العتم
واحتف بي
دعني أنزف بك ولا أموت
