أدب

وارتوى الإحساس

د. ريم سليمان الخش | فرنسا

ما اعتراني كمثله إحساسُ
يا سمائي وجنتي والناسُ

***
يالمعنايَ راسخا في كتابٍ
عمّدته بروحها الأقداسُ

***
فابتداءٌ كما اتقادات كونٍ
لمسَ الربّ إنما لا مساسُ

***
بعثتنا لشأنه ذات هطلٍ
فوميضٌ وصعقةٌ وانبجاسُ

***
وارتواءٌ ووشوشات بتولٍ
لك في العشق تربةٌ وانغراسُ

***
وانبلاجٌ وشقشقاتُ معانٍ
بارقاتٍ كأنها ألماسُ

***
أطلقَتْها من متنه ذات علم
فانجذاب لنوره وانعكاسُ

***
يالذاتٍ مضيئةٍ مثل جرمٍ
ماخلى النورَ بدعةٌ واقتباسُ!

***
ياامتدادي وقد شُبكنا كذَرٍ
يقدحُ الشوقَ إنّما لا قياسُ

***
ليس كالحبّ معجزٌ ورسولٌ
ليس إلّاه مبدعٌ حسّاسُ

***
فاقد الحب معْدمٌ من أصولٍ
بنكها الوصل والنوى إفلاسُ

***
برعمَ الروح فاستحالت رياضا
لك -ماطبتَ- في المروج حواسُ

***
لك -ماشئت-خمرةٌ وندامى
ليسَ كالشعر مؤنسٌ والكاسُ

***
خمرة الحرف والقصيد دنان
أثملتني فدارت الأكواس

***
كنتَ شعرا معتّقا ذات متنٍ
فسكبناك وارتوى الإحساسُ

ملاحظة
كنت قد تعبت من برودة العلم فأذنت لنفسي بالراحة …على أن تعود ‘لى حيث شاءت الأقدار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى