شاهد واقرأ.. ولاية الحمراء تحتفل بمقوماتها السياحية وافتتاح (سعف كافيه)
كتب – حمد العبري
ولاية الحمراء تعد من الولايات الأولى التي يشار إليها بالبنان في الجانب السياحي حيث جاء تميزها بما تحويه من موروثات تاريخية مخططة تخطيطا يكاد لا تجده في ولاية أخرى من ولايات سلطنة عُمان وما أعطاها الله جل جلاله من طبيعة زاخرة في الجبل والسهل؛ فالسهل يمتاز بنخيله الخضراء والأشجار التي يتخللها طرق سلك أهلها العناية بها عناية خاصة، والحارات التي تتضمن مئات من البيوت التي يصل عمر بعضها إلى خمسمائة سنة وإن كان قد تركها ساكنوها إلا أنها ظلت تقاوم الطبيعة إلى أن بدأ أصحابها الآن في إعادة ترميمها ليستفاد منها في الجانب السياحي، أما جبالها فهي بلا شك يسعى إليها جميع محبيها ليقضوا فيها أياما يتمتعون بمناظرها البكر، وجوها المعتدل مقارنة بالحرارة في باقي الأماكن حول هذه الجبال، كما إن محتويات هذه الجبال من أودية وكهوف ومنازل أضافت جاذبية سياحية لمحبي المغامرات .ولكل هذا المقومات فكان التفكير لعمل فعاليات لإظهار جمالية الولاية سواء منها المادية أو المعنوية .
وتنظيم من مكتبة الشيخ محسن بن زهران العبري الأهلية العامة وبدعم من غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة الداخلية والتعاون مع قرية الحمراء التراثية ومجهودات سياحية أخرى في الولاية كالفروسية من معهد تعليم الفروسية والسيارات السياحية من الشركة السياحية (قمم) وتعاون لوجستي من فريق النصر التابع لنادي الحمراء الرياضي الثقافي بالاضافة إلى فرقة الفنون الشعبية فقد صاغ الجميع سيمفونية جميلة لفعالية سياحية انطلقت في الساعة الرابعة عصر من منطقة السحمة باتجاه متحف الحمراء للنقود في قافلة مهيبة يتقدمها الفرسان تقليدا للتقاليد القديمة تم تلتها مجموعة من السيارات السياحية التي تقل عددا من ضيوف الفعالية كما تناغمت اصوات الرزفة في المرتبة الثالثة من المسيرة السياحية ومن ثم باقي المحتفلين .
كان أول المستقبلين للمسيرة السياحية متحف الحمراء للنقود الذي أفتتح منذ عام ٢٠٢٢ والذي يعد إضافة جديدة إلى عناصر السياحية في الولاية، وهو أول متحف نقود أهلي على مستوى سلطنة عمان، والذي يقع في وسط المزارع قريبا من الحارة القديمة وهو متحف من طابقين يحتوي في الطابق الأول منه على تاريخ العملات العمانية وفي الطابق الثاني على مسكوكات إسلامية وعملات خليجية وعربية ودولية، ومكتبة متخصصة بكتب النقود .
وخلال زيارة المحتفلين للمتحف تم افتتاح (سعف كوفيه) وهو مقهى تابع للمتحف ويقدم خدماته لزواره، وتخللت زيارة المتحف بعض النشاطات للأطفال قدمتها مكتبة الطفل التابعة لمكتبة الشيخ محسن بن زهران العبري الأهلية العامة .
بعد الانتهاء من نشاطات المتحف اتجهت المسيرة بنفس التشكيلة السابق شرحها متجه إلى حارة الصلف القديمة في الولاية وقد ساروا فيها من بدايتها في الشرق وزاروا بعض البيوت القديمة التي تم ترميمها من أصحابها واستثمروها كنزل مثل بيت الجبل وبيت الصفاة مرورا بالصباحات الصباح الشرقي وصباح النعب وصباح المغري والصباح العالي اللاتي كانت سابقا هذا الأبواب تغلق ليلا لحماية الحارة .
واستمروا في السير غربا إلى أن وصلوا إلى القرية التراثية حيث استقبل القافلة مديروا القرية، وفي القرية التراثية استكمل باقي فقرات الفعالية والتي تتعلق بالإثراء المعرفي وهي:
– المحاضرة الأولى حول كهف بركة الشرف وقد قدمها المغامر المؤثر بن أحمد الكندي الذين تطرق إلى أبعاد الكهف وموقعه والجيولوجيا الطبيعية داخل الكهف من حفريات واحجار ومياه .
– المحاضرة الثانية حول محمية الحجر الغربي لأضواء النجوم وقد تحدث عنها الأستاذ سعيد البوسعيدي من حيث مساحتها وموقعها في ثلاث ولايات هي الحمراء وعبري والرستاق وغيرها من المعلومات.
– المحاضرة الثالثة التي تحدث عنها الشيخ فلاح الرقيشي مدير غرفة تجارة وصناعة عمان فرع محافظة الداخلية حيث أثنى على المجهودات الرائعة التي يبذها أهالي ولاية الحمراء، ووعد بإقامة فعاليات مشتركة مع بعض المشاريع في الولاية لتحريك الجانب السياحي.