أدب

من يشتَري خبزَ الكلام؟

سماح خليفة | فلسطبن
الآنَ…
أجلسُ بامتدااادِ المائِدةْ
أُحصي طُيوفَ الرّاحلينَ الوادِعةْ

أرواحُهم…
مِشكاةُ عَتمٍ سيّجتْ أُفُقي
ونارَتْ في الليالِ الهاجِعةْ

وقلوبُهم…
نبضٌ لهذي الأرضِ
ما ثَكِلَتْ بهم
رَجّتْ حواسي المانِعةْ

الآنَ…
أوغِلُ في التصبّرِ
أكتسي حمدًا يليقُ بِحَجمِ هذي الفاجِعةْ

وأعيدُ…
ترتيبَ الفراغِ وأنحني
أصغي إلى قرعِ القلوبِ الجائِعةْ

ماذا لديّ؟!
لأملأ الوقتَ المُشاغِبَ رَيثما
أطهو عُيوني الدّامِعةْ

هل مثلنا؟
من يشربُ الدّمعَ المُحلّى سائِغًا
فَيْضَ الكؤوسِ الفاجِعةْ

أو مثلنا؟
من يشتري خبزَ الكلامِ بنصفِ ساقٍ
أو بعينٍ خادعةْ

من مثلنا؟
يَصحو بِكاملِ عَزمِه
لِيَهشّ ما اقترفَتْ سُنوهُ اللاذعةْ

من مثلنا؟
فقدَ الهُويةَ مُرغَمًا
ما بينَ أنيابِ الضّباعِ الجائِعةْ!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى