مقال

مواجهة التحديات هو الحل!

د. أحمد الطباخ | مصر
لفت نظري تلك التهاني والتبريكات التي تتابعت بعد ظهور نتيجة الشهادة الاعدادية، فتأملت وتدبرت في الأمر، فوجدت أننا أمام أكذوبة نصدقها، ولم نعترف بتقصيرنا في حق أنفسنا وأبنائنا الذين يدفعون ثمنا فشلنا، وضحكنا على أنفسنا، ونحن الأدرى بأحوال وظروف المرحلة التي يمر بها تعليمنا هذه الأيام في ظل تلك الظروف الإقتصادية التي جاءتنا وجعلتنا في حال أسوأ مما كنا عليه من قبل فقد قضت تلك الأزمة الإقتصادية على البقية الباقية من تعليمنا الذي لم يكن أحد راضيا عن ذلك المستوى التعليمي المتردي والذي وصل إلى حال مزري مما لا يبشر بأي خير.

والمواجهة التي ينبغي أن يقوم بها كل ولي أمر، ومسئول في بلادنا، هل هذا هو التعليم الذي كنا نحلم به لأولادنا ولوطننا؟! ، الذي يستحق منا أن نقدم له أثمن وأغلى ما نملك، ولماذا لا نواجه أنفسنا وذلك الواقع السئ؟!، ليس بالنقد والنقض، وإنما بالتقدم إلى الأمام خطوات بتقديم الحلول المتاحة التي نملك الكثير منها، ويملك ولاة الأمر في بلادنا القيام بنهضة حقيقية تصلح ما فسد، والملفات التي تحتاج إلى مواجهة كثيرة وعديدة .

أولها الضرب بيد من حديد على أيدي المفسدين الذين امتلأت بهم دوالايب الحكومة، لا سيما في التعليم الذي هو الأمن القومي الذي بدون إصلاحه إصلاحا حقيقيا لن تقوم للبلاد قائمة، وسنظل فى ذيل الأمم مع الاهتمام بالأخلاق، فتعليم بدون تربية وأخلاق هو والعدم سواء، فهل يعي القائمون على أمر التعليم خطورة ذلك الإهمال والتهميش والفساد في قطاعات المجتمع؟!، لا سيما التعليم، ولماذا علاج المسكنات الذي تم الأخذ به في العهود السابقة ولم يجد نفعا؟! ، وإنما ساءت أحوال التعليم، ومن بعد ذلك وجدنا الفساد يضرب بأطنابه في كل القطاعات الحكومية نتيجة طبيعية لذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى