أدب

دوائي

بقلم: ميس ناصر المشاقبه
حرت بك، تهت ولا أعلم أما من تفسير. تبتسمين فأخالك مسرورة، فتفشي عنك لمعة عينيك صوتك الهادئ حتى كلماتك المتلعثمة بالكاد أسمعها، تربتين على كتفي وداخلك منهارة. ضجيج العالم برأسك وتدندنين لي وكأنك بحفلة انتصارك بأصعب معركة، تسقطين وتنزف يداك فترسمين بقطرات الدماء خط البداية، مزقت راية الاستسلام وضمدت بها يديك شددت أوصالك وانطلقت، أناظرك لأعيد الحديث مع نفسي عن أي فيتامين أتحدث وأنت جرعتني فتامين الأمل، مضاد اليأس، كبسولات السعادة وشراب الثقة، حقنتني بالحياة، أغلقوا كل الصيدليات ودعيني أكتف بك صيدلانية عمري لأقوى بك العمر كله، لا حاجة بك للمرضى وأنا مريضك الدائم الملتجئ لك أحتكم عندك فأظفر بابتسامة منك وأخرج بسعادة عامة أرمي كل همومي وأخرج، فأرتجي الخالق أن يبقيك دوما هنا حيث أنا وأكون حيث أنت. أُصبتُ بك كمْ مرة لا أعلم، ثلاث مرات أريدك صباحا عصرا ومساءً، بل كلما اشتقتك مرضت، ليس نقمة بل نعمة وأنت دوائي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى