البيعةُ

أ.د. معتز علي القطب | القدس – فلسطين

الضَّيفُ أَصدَقُ أَمَّن فَاوَضَ السُحُبَا

مَا أمْطَرَت مَطَرَاً إلا لِمَن غَلَبَا

///

مَضَى لِحِطّينَ مَنصوراً لِيُنقِذَنَا

إنَا نُبايعُ من لِلقُدسِ قَد غَضِبَا

///

تلكَ الغُيومُ التَّي مَرَّت بِعَالَمِنا

مِن أرضِ أوسلو ظَنَنَّا أنَّها سُحُبَا

///

كَانَت سَراباً فَلم تَسقِي مَدائِنِنَا

فَلا شَرِبْنَا وَلا التّارِيخُ قَد شَرِبَا

///

يَا قُدسُ فِي غَزَّةَ الآبارُ قَد مُلِئَت

حَتَّى تَغيثَ إذا مَا المَاءُ قَد طُلِبَا

///

بُشْرَى مِنَ الضَّيفِ أن يَسقِي مَناطِقَنَا

وَيَغْسلُ المَسجِدَ الأقصَى مَتَى سَكَبَا

///

سَبعونَ عَاماً حُرِمْنَا مِن جَداوِلِنَا

فَلم يُصبُّ عَلى أَنْهارِنَا عَرَبَا

///

مَا عَادت النَّاسُ تَرضَى مَن يُخَادِعُهَا

جَداولُ القُدسِ بَاتَت تَرفُضُ الكَذِبَا

///

يَا طَيبَ الذِكرِ عِشْ مَا شِئتَ فِي دَمِنَا

إنَّا نُحِبُّكَ، زِدْنَا القولَ والخُطَبَا

///

يَا صَاحِبَ الفَضلِ قَد أوقَدتَ شُعلَتَنَا

إنَّا سَنُشعِلُ مِن قِنديلكَ اللهَبَا

///

قَد آنَ للنهرِ أن يَجري بِرفقَتِنَا

كي يَغسِلَ القُدسَ والزيتونَ والعِنَبَا

///

إذهبْ مَع البَيرقِ المَرفُوعِ فِي دَمِنَا

رَصِّعْ فَلسطِينَ مِن أَجسادِنَا ذَهَبَا

///

  أَعِد المُروءَةَ فِي الأحياءِ قًاطبة

وَقتَ الخُنُوعِ الى الطَاغُوتِ قَد ذَهَبَ

///

يَا صَاحِبَ القُدسِ كَم تَهواكَ أفْئِدَةٌ

يَا خَيرَ مَن أدَّبَ الأعداءَ أو ضَرَبَا

///

أبو عبيدةُ يَا نَجمَاً بِعَالَمِنَا

مَتى ظَهَرْتَ حَجَبْتَ البَدرَ وَالشُهُبَا

///

جَزَاكَ رَبُّكَ كَم أَسْعَدتَ أَنفُسَنَا

مَتى رَأيناكَ فِي التِلفَازِ مُنْتَصِبَا

///

نَمْضِي الى الجَولَةِ الكبرى وَتُرْشِدُنَا

حَتّى نُذيقَ عَدوَّ الله مَا كُتِبَا

///

فِي كلِّ حَربٍ رَبِحنَا مَا أرادَ لَنَا

رَبُّ السَّماءِ وَزادَ اليومَ ما  كُسِبَا

///

تَمْضِي خُطَاكَ، خُطى الأعداء مُدبِرَةٌ

فِي كُلِّ شِبرٍ لَنَا نَصرٌ قَد اقتربَا

///

حتّى مَتى عادت الجولاتُ مُقبِلةٌ

نزيدُ ما شاء من نصرٍ لَنا وُهبَا

///

شُكْرا لِمَن عَلَّمَ المحتلَ هَيبتَنا

وَأصبحَ اليوم يشكو الحزن والتعبا

///

في جولةِ النَصرِ يوماً سَوفَ تَدخُلها

وَتَهتفُ القُدسَ قَد بَايعتُ مَن رَبِحَا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى