أعمان يا وطن الهدى المحمود ^
د. إبراهيم زيد الكيلاني | الأردن
(ألقاها بندوة الفقه الإسلامي بجامعة السلطان قابوس سنة ١٤٠٨هجرية)
أعمان يا وطن الهدى المحمود
وعرين كل غضنفر صنديد
عودي لمجدك والسنا المعهود
(أعمان يابلد الإمامة (1) عودي
طوقت بين مبشر ويهودي)
|||
كم كنت للمجد المؤثل صهوة
– وطنَ الهداة – وللأعاظم قوة
ها قد أتيت إليك احمل صبوة
(وأتيت أقبس من جهادك جذوة
تهدي فؤادي للغد الموعود)
|||
أين “اليعاربة” العظام و”يحمد”
من كل أصيد قد تلاه أصيد
وممجد يقفو خطأه ممجد
(أين الإمامة والإمام وسيد
قاد الجحافل تحت خفق بنود)
|||
فاسأل جلال المجد عن راياتها
وشموخها والشمٌِ من أبياتها
وبمقعد العزٌين من حجزاتها
( أين الذين تسنموا صهواتها
غيظ العدو ونجدة المجهود)
|||
سارت على هام الزمان مجيدة
شماء وارفة الظلال حميدة
تبني وتهدم ما تشاء سديدة
(الله أكبر دولة وعقيدة
قامت بأمرالواحد المعبود)
|||
ملأت ضفاف الخافقين تجلٌِيا
وتولت الدين القويم توليا
حتى غدا الشرق الكبير موفيا
(تعلو فيرتفع الأذان مدويا
في الأرض يعلوفوق كل نشيد)
|||
والمجد يشرع في السماء سنانه
ويجل في عالى الذرى أركانه
والبيت يهتف: ما أجلٌَ مكانه
(والمسجد الأقصى يجيب أذانه
حربان في أرض الأباة الصيد)
|||
لله من راياتها أو حَشْدِها
سطعت على الدنيا بنيٌِر رشدها
وبنت عهود الراشدين بعهدها
(دوٌى الأذان على منابر مجدها
فاستقبلته منابر التوحيد)
|||
جابوا البحار كتائبا وتحالفوا
في الله، والبيضُ اللدان رواعف
والكفر من تلك الآسنة خائف
(فمن المحيط إلى الخليج تآلفوا
رحم العقيدة فوق كل عهود)
|||
فهم أسود السرح هم سُبُحاته
وهم كماة الهول أو أكماته
فسل الخليج اليوم أين رعاته
(أين الخليج اليوم أين حماته
سكسون يحمي بيضتي وبنودي)
|||
هذا الحمى قد بات يرعف ذلٌُه
ويغطٌُ في ساح المذلة جلٌُه
والسيف في كبد العروبة نصلُه
(والمسجد الأقصى يئنٌُ وأهله
مابين مجروح وبين شهيد)
|||
قد زلزلَ الإسلامُ من أركانه
وأتى الطغاة على ذرى بيانه
آهاً أيدري القوم عن غليانه
(أيذل للطاغوت في أوطانه
ويطيع قسرا شرعة التلمود)
|||
أين الفوارس من رجال محمٌد
أين الألى من كل شهم أصيد
أو لم يروا أو يسمعوا بالمعتدي
(قتلوا أبي حرقوا أخي كسروا يدي
لا أنثني حتى أفك قيودي)
|||
عودي إلينا عودة نبوية
وثابة بهدى الصحاب نقية
ولتحملي مني التحية حلية
(ياندوة الفقه الكريم تحية
عبقت بعطر مجاهد وشهيد)
^^^^
١ – لو قال الخلافة لكان أشمل فمصطلح “الخلافة” يشمل الأئمة والسلاطين كما في تسميات بني أمية وبني العباس وآل عثمان
– جاء تخميسها بإشارة من العلامة الشيخ حمود بن حميد الصوافي حفظه الله ورعاه.