رثاء الكتاب العرب لقائد المقاومة والآخر في مذكرات الشيخ مصطفى عبد الرازق
القاهرة| مصطفى عمار
صدر يوم الثلاثاء 29 من أكتوبر 2024 العدد الأسبوعي الجديد رقم 352 من مجلة “مصر المحروسة” الإلكترونية، وهي مجلة ثقافية تعني بالآداب والفنون، تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الكاتب محمد ناصف، وترأس تحريرها الدكتورة هويدا صالح.
في مقال رئيس التحرير تكتب د. هويدا صالح عن كتاب “مصطفى عبد الرازق مسافرا ومقيما” الذي صدر عن دار عين للدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بالقاهرة، وهي مذكرات الشيخ مصطفى عبد الرازق شيخ الأزهر الأسبق، وقد حرر المذكرات وقدم لها الروائي والشاعر أشرف أبواليزيد، حيث يكشف “أبو اليزيد” في مقدمة الكتاب عن ظروف تحريره وإعداده لهذا الكتاب الممتع فيقول:” لعلَّ الصدفة وحدها كانتْ أولَ خيطٍ قادني لقراءةِ أوراق هذه الرحلةِ المهمةِ. وهي صفحاتٌ منسية، رغم أن مسطرَّها من الأعلام النادرين في تاريخ النهضة المعاصرة، لما بلغه من مكانة، وما تركه من أثر. وفي أوراق هذه الرحلة من شذرات التنوير ما يجعلها أكثر معاصرة مما يكتبه دعاة التنوير اليوم، وفيها من الدعوة للحوار مع الآخر وفهمه، ما يكاد يكون صدى لما يحدث الآن.
وفي باب ملفات وقضايا يقدم الشاعر مصطفى علي عمار ملفا عن الكتاب والشعراء العرب الذين قاموا برثاء قائد المقاومة الفلسطينية، الذي استشهد وهو يدافع عن أرضه ضد الاحتلال، ليسطر بنهايته ملحمة بطل وفارس عربي حر نذر حياته كلها للدفاع عن قضية وطنه المحتل ضد عدو غاشم، وكان يوم استشهاده يوماً حزيناً للعروبة كلها، حيث سطرتِ الأقلام أشعاراً فيه ونثراً، يرثون من خلاله فارساً عربياً أصيلاً، ورمزا للمقاومة ضد الاحتلال.
وفي باب كتاب مصر المحروسة تقدم الدكتورة فايزة حلمي ترجمة لمقال “كيرا نيومان”، حول كيف يتغير الرضا عن العلاقة الزوجية خلال مراحل الحياة، حيث توصلت دراسة جديدة إلى أن سعادتنا الرومانسية تمر بتقلبات طبيعية مع التقدم في السن، ونكون أقل سعادة عند سن الأربعين، وقد اتضح أن هناك بعض العوامل المُهمة الأخرى التي قد تؤثر على الشعور تجاه علاقتك مثل العمر والمدة التي قضيتموها معًا في الواقع، ووفقًا لهذه الدراسة فإن كُلّا مِن العُمْر وطول العلاقة يؤثران على مَدى رضانا، على الرغم من أن العمر يبدو أكثر أهمية.
وفي باب فنون تشكيلية تقدم الدكتور هبة الهواري قراءة تشكيلية في أعمال الفنان السوداني محجوب حسن، حيث قدم لوحتين في أعمال ملتقى الأقصر الدولي لفن التصوير، تعبران عن أسلوبه الفني المتميز في التصوير واستطاع من خلالهما اقتناص لمحة زمنية خاطفة، مشهدٌ من حياة مدينة الأقصر اليومية، حيث نراه وقد صور كتلة من مجموعة من الرجال يرتدون الجلباب الصعيدي والعمامة ويندفعون إلى الأمام في هيئات مقوسة الظهور وممتدة إلى الأمام بشكل مدهش وكأنما هم تحت وقع قوة ما تقمعهم و تدفعهم إلى هذا الهروب الكبير، تلك اللهفة الغامرة للحاق بما ينفلت من بين أيدينا، تلك اللحظة المفارقة الشجية التي تخطف القلوب.
وفي باب آثار يأخذنا الدكتور حسين عبد البصير في رحلة للبحث عن مقبرة الملكة كليوباترا السابعة، التي لم يتم العثور عليها بشكل قاطع إلى الآن، ولكن البحث مستمر حول موقعها المحتمل، ويعتقد العديد من العلماء والآثاريين أن مقبرتها قد تكون بالقرب من الإسكندرية حيث حكمت وماتت. يشير بعض النظريات إلى أن كليوباترا قد دُفنت مع حبيبها مارك أنطونيو، في مكان ما تحت المياه أو في منطقة قريبة من معبد إيزيس في منطقة “تابوزيريس ماجنا” غرب الإسكندرية، وفي السنوات الأخيرة قامت بعثات أثرية متعددة بمحاولات للعثور على مقبرتها.
وفي باب علوم وتكنولوجيا يقدم أكرم مصطفى عرضا لكتاب “كلام في العلم” الذي صدر مؤخرا من تأليف د.محمد فتحي عبد العال، عن دار ديوان العرب للنشر والتوزيع، وهو عودة مرة أخرى إلى تقديم المستجدات في العلوم والطب بشكل مقالي بسيط ويسير وسهل للقراء، وهي مهمة شاقة على المؤلف الذي يحتاج للقيام بترجمة آلاف الأبحاث الحديثة والدراسات التي تتجدد يوما بعد يوم.
وفي باب شعر تكتب الشاعرة السورية فاديا سلوم مجموعة من نصوص هايكو – هايبون، وهي أجناس من الشعر الياباني تندرج تحت مسمى الأدب الوجيز.
وفي باب قصة قصيرة يقدم الشاعر والمترجم أسامة الزغبي ترجمة لقصة “ميلاد” للكاتب الأرجنتيني بيسنتي باتيستا.
كما نقرأ قصة بعنوان “وجع خفي” للكاتب الجزائري الدكتور إبراهيم المليكي.
وفي باب كتب ومجلات تقدم الكاتبة سماح ممدوح عرضا لكتاب الأطفال “جولة البطل الصغير”، للكاتب “مصطفى غنايم” والذى سيصدر عن مؤسسة “دار المعارف”، بمناسبة الذكرى الحادية والخمسين لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، حيث يقدم هذا الكتاب تجربة مميزة للأطفال من خلال حبكة فنية تضم قصتي “الجندي المجهول”، و”أحمد في البانوراما”.
وفي باب “خواطر وآراء” تواصل الكاتبة أمل زيادة رحلتها إلى “الكوكب تاني”، حيث تطرح قضايا اجتماعية يومية تناقش فيها القارئ الذي تطلب منه في بداية كل مقال أن يرافقها إلى كوكب آخر هروبا من مأساوية الواقع، وتضع حلولا متخيلة لما تناقشه من قضايا.