أدب

ومضيت نحوي

د. وليد جاسم الزبيدي| العراق

خمسٌ رحلْنَ،
وكلّهُنّ عجافُ..
ماذا زرعتُ..؟
وهلْ يحينُ قطافُ..؟
أتممتُهُنّ منازلاً
ومساجداً
وسعيتُ يحتبسُ ،
الخشوعَ طوافُ..
أتممتُهُنّ بكلّ عشقٍ
للوفا
وجريتُ نهراً ،
والحنينُ ضفافُ..
ونسجتُهُنّ مع الضلوعِ
تميمةً
ومعَ الجراحِ
عبيرُهُنّ يُدافُ..
خمسٌ أصوغُ من الخيالِ،
رغابَها
وتشابكتْ مِلَلاً
بها الأحلافُ..
وقبلتُ أن أحيا بشُحٍّ بعدما
كنتُ النديمَ
وللكؤوسِ سُلافُ..
ورضيتُ عيشاً في الفلاةِ
تزهّداً
والرّيحُ بيتي ،
والدروبُ صِحافُ..
وجفوتُ أهلي،
والعشيرَ ،
وصُحبتي،
كذّبْتُ ما قالوا عليكِ وشافوا..
قدّسْتُ كذبَكِ
والذنوبُ تصوّفٌ،
والغدرُ عُذْرٌ
والكلامُ خلافُ..
في أيّ حالٍ ألتيقكِ فإنّني
شَجَنٌ
وفي كلّ الظّنونِ عَفافُ..
ما كنتُ أدري..
للخيانةِ أُمّةٌ
ولها بكلّ خديعةٍ أعرافُ..
فحزمتُ عُمري
والمشيبَ
وأضلعي
ومضيتُ نحوي،
والسّنونُ جُزافُ..
غادرْتُها الأطلالَ
لمْ تُسعفْ فمي
ووجدتُ صبري
والنّهى الإسعافُ..
ورجعتُ من بعدِ الضّلالِ
مُتيّماً
حبّ الحياةِ
وعشقُهُنّ كفافُ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى